أزمة داخل “النهضة” الجزائرية: 53 قياديا يقاطعون مؤتمرها السادس
13 نوفمبر، 2018
0share
الشارع المغاربي : تعيش حركة النهضة الجزائرية أزمة داخلية مرشّحة للمزيد من التعقيد بسبب تفاقم الخلافات بين قيادييها عشية مؤتمرها السادس المزمع عقده يوم الجمعة القادم.
وأعلن 53 قياديا بالحركة في بيان صادر عنهم مقاطعة أشغال المؤتمر أبرزهم رئيس مجلس الشورى محمد الهادي عثمانية، ووجهوا للأمين العام للحركة محمد ذويبي تهما ثقيلة تتعلق بالتفرد بالقرار السياسي وخرق النصوص والمواثيق الداخلية للحزب.
وفال القياديون في بيانهم “إن مسلسل التمرد على قرارات مجلس الشورى ومواثيق الحركة بلغ مداه في دورة التقسيم والتأزيم بتاريخ 04 ماي 2018، انبثقت عنها لجنة فاقدة للشرعية للتحضير للمؤتمر المزعوم وزادت في تعميق الأزمة والتعدي على قوانين الحركة، وهدر قيمها وقواعد عملها، وإغفال أعرافها في تجاوز أزماتها “.
وتعتبر حركة النهضة من أقدم الأحزاب الإسلامية في الجزائر، وأُسّست في مطلع التسعينات على يد واحد من الوجوه الإسلامية البارزة في الساحة الجزائرية عبد الله جاب الله، لتدخل بعدها في أزمة نظامية منتصف التسعينات أفضت إلى انسحاب جاب الله وتأسيس حركة الإصلاح الوطني.
وأكد مقاطعو أشغال المؤتمر السادس للحركة في بيانهم “تجاوبهم مع جميع المبادرات الرامية إلى تصحيح الأوضاع والتحضير لمؤتمر جامع وناجح بما يتطابق مع قوانين الحركة، ووضع حد للتمرد على قرارات مجلس الشورى ومواثيق الحركة، غير أن إرادة التقسيم والتأزيم استغلت حرصنا على وحدة الحركة وعدم الزج بها في متاهات إدارية وقضائية لتكريس شرعية الأمر الواقع قصد تنفيذ أجندة سياسية مشبوهة “.
واعتبروا أن المؤتمر ” يعد باطلا، وكل ما يترتب عنه لاغيا لأن اللجنة التي نصبت ” لتحضير المؤتمر فاقدة للشرعية “.
