الشارع المغاربي: أعلنت ولاية “البليدة” الجزائرية اليوم الثلاثاء 28 أوت عن وفاة امرأة “يشتبه في إصابتها بداء الكوليرا”.
وذكرت وكالة الأنباء الجزائرية ان السيدة توفيت مساء أمس الإثنين بمستشفى “بوفاريك” للأمراض المُعْدية في مدينة البليدة. ونقلت عن رئيس ديوان والي البليدة قوله ان معهد “باستور” الجزائري بصدد إجراء تحاليل مخبرية لتحديد أسباب الوفاة مشيرا الى أن الضحية التي قال انها تنحدر من ولاية “عين الدفلى” كانت تعاني من مرض “التريزوميا”.
وكان وزير الصحة الجزائري مختار حسبلاوي قد اعلن اول امس الاحد عن إصابة 49 جزائريا بوباء الكوليرا في 5 ولايات هي البليدة التي سجلت أكبر عدد من الإصابات، وتيبازة، والبويرة، والجزائر العاصمة، وعين الدفلى.
ولفت الى انه “لم يتم إلى حد الآن تحديد الأسباب النهائية” لظهور الكوليرا في الجزائر.
وأفاد أنه تم اكتشاف البكتيريا المسببة للكوليرا في منبع مياه بمنطقة “سيدي الكبير” في ولاية تيبازة. وأعلنت وزارة الصحة الجزائرية يوم 25 أوت 2018 “منع استهلاك مياه منبع سيدي لكبير” بعدما أثبتت تحاليل مخبرية احتواءها على بكتيريا الكوليرا. وأجرت الوزارة تحاليل مخبريّة على عينات من مياه 38 منبعا مائيا في الجزائر، أظهرت “احتواء عدد منها على بكتيريا مشابهة للكوليرا إلا أنها لا تضاهيها خطورة” وفق وزير الصحة مختار حسبلاوي. وتعهد الوزير (الأحد الماضي) بالقضاء على الوباء “في غضون ثلاثة أيّام قبل العودة المدرسية”.
يشار الى ان الولايات الخمس التي سجّلت بها اصابات بالكوليرا الى الآن تقع كلّها في أقصى شمال الجزائر وقد تسبب الوباء منذ اكتشافه مطلع الشهر الحالي في ولاية البليدة قبل الاعلان عن حالة الوفاة الجديدة في موت رجل (46 سنة) وامرأة (53 سنة) ينحدران من هذه الولاية. وتوفي الرجل والمرأة على التوالي يوميْ 22 و23 أوت 2018، بمستشفى بوفاريك للأمراض المُعْدِية في البليدة.
ويرجع آخر انتشار لوباء الكوليرا في الجزائر إلى عام 1986، وفق ما ذكرت وسائل إعلام جزائرية ودولية.