الشارع المغاربي – وكالات : ذكرت صحيفة «النهار» الجزائرية أنه التحقيقات في فضيحة الكوكايين استأنفت، وانه تم استدعاء أبناء مسؤولين قالت انهم كبار وانه كانت لهم علاقة مباشرة بالمتهم الرئيسي «كمال شيخي» المعروف باسم « البوشي » (الجزار).
وأشارت الصحيفة إلى أن التحقيقات هذه المرة «ستشمل أبناء مسؤولين سامين، من بينهم ابن جنرال كبير»، موضحة أن «لقاءات متكررة بين هذا الأخير وبين المتهم الرئيسي كمال شيخي تمت في إسبانيا».
وأكدت أن الجنرال الذي استدعي ابنه للتحقيق كان قد أقاله الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة منذ أيام، لضمان عدم تدخله في سير التحقيق، وعدم استغلال نفوذه لتجنيب ابنه المساءلة أمام القضاء.
وأوضح نفس المصدر أن قاضي التحقيق سيشرع قريبًا في توجيه دعوات سماع لوزراء في الحكومة، وأقارب لهم قال نفس المصدر ان التحقيقات كشفت أن لهم علاقات بالمتهم الرئيسي في فضيحة الكوكايين كمال البوشي، الموجود في السجن منذ حوالي ثلاثة أشهر.

واعتبرت «النهار» أن استدعاء ابن الجنرال «مؤشر قوي جدًا على جدّية المسار الذي يأخذه التحقيق في القضية».
وتأتي معلومات الصحيفة أيامًا قليلة بعد سلسلة تغييرات شهدتها المؤسسة العسكرية في الجزائر انطلقت في جوان الماضي وشملت مسؤولين سامين في المؤسسة العسكرية على غرار  الجنرال الحبيب شنتوف قائد الناحية العسكرية الأولى والجنرال سعيد باي قائد الناحية العسكرية الثانية ومحمد تيرش الشهير باسم « الجنرال لخضر » الذي كان يشغل منصب مدير لأمن الجيش.

ورغم أن قائد أركان الجيش برر التغييرات هذه بالحرص على تكريس التداول على المناصب والمسؤوليات،فان الكثير من المراقبين ربطوا بين الإقالات التي شهدتها المؤسسة العسكرية، وفضيحة الكوكايين التي مازالت تداعياتها مستمرة، خاصة أن أسماء عدد من الجنرالات المقالين وردت في قضية «البوشي» منذ البداية سواء بتورطهم معه بشكل مباشر، أو تورط أبنائهم.