الشارع المغاربي – عسكرة الحدود من الجانبين: التوتّر بين الجزائر والمغرب يبلغ مرحلة الخطورة

عسكرة الحدود من الجانبين: التوتّر بين الجزائر والمغرب يبلغ مرحلة الخطورة

قسم الأخبار

21 أغسطس، 2021

الشارع المغاربي -وكالات: وصلت العلاقات بين المغرب والجزائر الى مستوى خطير جدا بعدما قامت الدولتان على حد سواء بعسكرة حدوديهما فيما لم يستبعد مراقبون إغلاق الجزائر مجالها الجوي أمام حركة الملاحة مع جارها الغربي .

ومنذ ايام قليلة، تحديدا يوم الاربعاء عقد المجلس الأعلى للأمن الجزائري برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون، الذي يشغل منصب وزير الدفاع ايضا، اجتماعا استثنائيا اتهم فيه المغرب بالتنسيق مع إسرائيل لضرب استقرار الجزائر وامنها. الاتهامات الخطيرة لم تقف عند هذا الحد اذ المحت الجزائر ايضا الى تسبب المغرب في الحرائق الكارثية التي شهدتها البلاد عبر توظيف الحركة الانفصالية القبائلية “ماك”. وأعلن المجلس عن وجود نية بإعادة النظر في العلاقات مع المغرب.

ويوم اول امس اكد رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة أن حرائق الغابات تمثل “عينة صغيرة” من مؤامرة شاملة قال انها كانت تحاك ضد الجزائر .

ودعا شنقريحة في رسالة بمناسبة احتفال الجزائر بـ”يوم المجاهد” الذي يوافق يوم 20 اوت من كل عام نشرتها الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع عبر موقع “فايسبوك” إلى التحلي بالمزيد من اليقظة والحيطة والحذر لإحباط ما اسماه المخططات الدنيئة التي تحاك ضد بلاده.

أما وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة فقد اتهم من جهته المغرب بالتنسيق مع إسرائيل لضرب الجزائر، وندد بتصريحات وزير خارجية إسرائيل الذي تحدث فيها خلال زيارته الى الرباط عن التنسيق بين الجزائر وإيران .

وهذا التوتر غير المسبوق كان واضحا ايضا في صحافة البلدين وخاصة الجزائرية التي شنت حملة على المغرب لا سابقة لها، حيث اكدت جريدة “ألجري باتريوتيك” مساء أمس الجمعة 20 اوت 2021 أن الجزائر تفكر في تعليق الخط الجوي الرابط بين الجزائر العاصمة والدار البيضاء المغربية كإجراء ضمن إجراءات إعادة النظر في العلاقات الثنائية بين البلدين.

ويعد الخط الجوي المنفذ الوحيد لمواطني البلدين بعد إغلاق الحدود البرية اذ بعد الجزائريون المقيمون بالمغرب بعشرات الآلاف فيما يعد المغاربة المقيمين في الجزائر اكثر من 200 ألف مع العلم ان الحدود البرية مغلقة منذ 1994.

وتؤكد الجريدة التي يملكها وزير الدفاع الأسبق خالد نزار قيام الجيش الجزائري بعسكرة الحدود مع المغرب وإعلان حالة طوارئ استثنائية ليرتفع التوتر بين البلدين الى درجة غير مسبوقة خلال العقدين الأخيرين.

وبدوره كثف المغرب من تواجده العسكري على الحدود، وهناك تخوف من وقوع انفلات بسبب التوتر الذي قد يؤدي الى مناوشات عسكرية.

ورغم الإجراءات التي تعلن عنها الجزائر ومنها إعادة النظر في العلاقات، تلتزم الرباط الصمت ولم ترد على بيان المجلس الأعلى للأمن الجزائري. ولم يستدع المغرب سفيره من الجزائر للتشاور بينما استدعت الجزائر منذ ثلاثة أسابيع سفيرها المعتمد في الرباط ، حسب ما ذكر موقع ” راي اليوم” الذي يديره الكاتب الصحفي عبد الباري عطوان .

وتفسر الصحافة المغربية مواقف الجزائر الأخيرة بمحاولة السلطة تصدير مشاكلها الداخلية مثل الحراك الشعبي الى الخارج.



اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING