الشارع المغاربي:  بمناسبة انطلاق أشغال الجمعية العامة الثانية لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الأمني “أفريبول” بالجزائر العاصمة ،حذر وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي من “ظاهرة الإرهاب الذي لايزال ينشر الموت والرعب في بعض بلدان قارتنا التي فاقمها التطور الملفت لظاهرة الخطاب المتشدد والرديكالي الرافض للحوار والذي يزيد في خطر انتشاره الإرهابيون العائدون من بؤر التوتر إلى بلدانهم خاصة المناطق التي لا تزال تشهد نزاعات مسلحة”.

وقال بدوي مخاطبا مديري أجهزة الشرطة لأكثر من 40 دولة إفريقية: “تأتي هذه الجمعية في وقت تواجه قارتنا تهديدات أمنية معقدة ومتعددة الأشكال نتج عنها انتشار الأسلحة وتنقّل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والجريمة السيبريانية (جريمة عبر الإنترنت) وأزمة الهجرة غير الشرعية مما سهل الترابط بين الأنشطة الإرهابية والجريمة المنظمة”.

وتم افتتاح مقر الأفريبول في الجزائر العاصمة في ديسمبر 2015 بحضور ممثلي أجهزة الشرطة لأكثر من 40 دولة إفريقية. وتم في ماي 2017 خلال دورة الجمعية العامة الأولى للأفريبول انتخاب الجزائر لرئاسة هذه المنظمة لمدة عامين.

ويشارك في الأشغال التي انطلقت أمس الإثنين 15 أكتوبر 2018 مديرو الشرطة من 40 دولة ومفوض الأمن والسلم بالاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي, والمدير العام للأمن الوطني رئيس الجمعية العامة لـ”الأفريبول” العقيد مصطفى لهبيري, بالإضافة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية (أنتربول) يورغن ستوك, وعدة شركاء دوليين, على أن تُختتم الأشغال مساء اليوم.