الشارع المغاربي- وكالات : أثار إعلان مصادر إعلامية إسرائيلية عن توقيع تل أبيب اتفاق وصفته بالتاريخي لمد خط غاز يربطها بأوروبا، بدعم من الاتحاد الأوروبي وبتمويل من إمارة أبو ظبي تخوفات في الجزائر، باعتباره يمثل تهديدا لصادرات الغاز الجزائري الذي تمثّل أوروبا احد أسواقه الاساسية.

ونقلت صحيفة “القدس العربي” اليوم الاثنين 26 نوفمبر 2018 عن المحلل الاقتصادي الجزائري عبد الوهاب بوكروح قوله إنّ هدف هذا القرار “منافسة الغاز القطري والغاز الروسي والغاز الجزائري، لأنه موجه إلى دول شرق أوروبا، ودول البلقان”، موضحا في المشروع من الناحية الاستراتيجية “خطرا على الجزائر على المدى البعيد، باعتبار أنه بمجرد دخول الغاز الجزائري في قادم السنوات للسوق الاوروبية سيجد نفسه داخل شبكة تزود نصف مليار مستهلك بالغاز، مما سيؤدي إلى انكماش حصة الجزائر ويؤثّر على مداخيلها من صادرات الغاز علما أنها استثمرت مبالغ ضخمة في إنجاز ثلاثة أنابيب غاز نحو أوروبا، اثنان يمران عبر تونس وواحد عبر المغرب”.

من جهة اعتبر مراقبون دوليون أن تمويل ابوظبي هذا المشروع يستهدف بالدرجة الأولى قطر، التي تعتبر لاعبا عالميا كبيرا في سوق الغاز، ومصدّرا رئيسيا له للإمارات.