الشارع المغاربي – قسم الاخبار  :  اعربت النقابة الأساسية لأساتذة كلية الآداب والعلوم الإنسانية بصفاقس اليوم الاثنين 20 ماي 2019 عن استنكارها لتعرّض الاستاذ عبد المجيد الجمل إلى ” اعتداء خطير على حرّيته الشّخصيّة وسلامته من قبل عون شرطة بالزّيّ المدني بعد إصرار الأستاذ على حقّه في الاطّلاع على هويّة الشّرطي الذي طالبه ببطاقة تعريفه ثم أخرج مسدّسه أمام ذهول الجميع، مشيرا إلى أنّ هويّته في سلاحه ثمّ اقتاد الأستاذ عبد المجيد مع أحد أصدقائه إلى منطقة الشّرطة بصفاقس، ليطلق سراحه بعد وقت قصير”.

وطالبت النقابة في بيان صادر عنها اليوم بفتح تحقيق جدّي في” هذه الحادثة الخطيرة والمتمثّلة في استعراض السّلاح أمام المواطنين والتي يفترض أنّها تنتمي إلى مجال سينما رعاة البقر الأمريكيّة” داعية إلى تتبع الأمني قانونيا.

وحثت كافّة” القوى الدّيمقراطيّة من أحزاب ومنظّمات مجتمع مدني ومثقّفين على التّعبير بصوت عال عن تمسّكها بمكاسب الانتفاضة وخاصّة ما تعلّق بالحريات الفردية والجماعيّة وما نصّ عليه الدّستور خاصّة من حرية المعتقد والممارسات الدينية وحرية الضّمير، ورفض لأي شكل من أشكال التّفتيش على عقائد المواطنين وإيمانهم”.

وكان عدد من الأساتذة الجامعيين وأساتذة التعليم الثانوي قد نددوا بحادثة الاعتداء على الأستاذ المذكور معتبرين أنها  “اعتداء على الحريات الفردية وانتهاك للقانون” من قبل أمنيين.

وجاء هذا التّنديد بعد اقتياد عدد من الأساتذة الجامعيين وأساتذة التعليم الثانوي يوم أمس الأحد 19 ماي 2019 إلى مركز الشرطة والتحقيق معهم بسبب ضبطهم وهم بصدد احتساء القهوة بأحد المقاهي المفتوحة للعموم بمدينة صفاقس خلال شهر رمضان، حسب ما جاء في تدوينة للمحامي سهيل مديمغ.

.