الشارع المغاربي – راوية السالمي : اتّهم البحري الهذيلي، المُكلّف بملف الصيد البحري في الاتحاد المحلي للشغل بمدينة الشابة التابعة لولاية المهدية، اليوم الخميس 3 جانفي 2018، وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب بـ”التستّر على الفساد عبر تغاضيه عن تطبيق القانون على عدد من كبار البحارة الذين يستغلون الملك العمومي البحري بلا مقابل”.

وتساءل الهذيلي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” اليوم عن أسباب “تستّر الوزير المذكور عمّا يحدث من تخريب للثروة السمكية ومخالفة لكل القوانين المنظمة للقطاع وسماحه لمجموعة من الصيادين المعروفين باستغلال الثروة البحرية بلا تراخيص”، موضحا أن الآلاف من صغار بحّارة الشابة يقتاتون من مصائد الشرافي (وسيلة تقليدية وثابتة بالجهة اندثرت تدريجيا وأصبح الصيد عشوائيا).

وأضاف أنه يتم سنويا حسب القانون الإعلان عن بتة الشرافي وأن وزير الفلاحة أجرى اليوم بتّة وصفها بـ”الصورية” للمحافظة على منصبه، مشيرا إلى أن بتة “تسويغ الشرافي” تمّت وسط حضور أمني مكثّف ودون حضور الطرف النقابي تزامنا مع احتجاجات صغار البحارة الذي قال إنّهم يدركون منذ البداية الأطراف التي ستفوز بالبتة العمومية.

وقال إن البحارة أغلقوا الطريق وأشعلوا النار احتجاجا على الأوضاع التي بات يشهدها قطاع الصيد البحري بالجهة، لافتا إلى وجود حالة احتقان وغليان واسعة في صفوف المحتجين قائلا “قد تخرج الأمور عن السيطرة اليوم خاصة بعد منع عدل التنفيذ من حضور البتة”.

جدير بالذكر أنه كان من المفترض اجراء البتة المذكورة منذ شهر جوان المنقضي وأنه تم تأجيلها في عدة مناسبات بعد احتجاج نقابة صغار البحَّارة التابعة لاتحاد الشغل واعتبارها غير قانونية نظرا لعدم الالتزام بكراس الشروط. وقد قرّر وزير الفلاحة إجراءها بعد استيفاء الشروط اثر معاينات لمعهد صلامبو لعلوم البحار ومصالح المندوبية الجهوية للفلاحة والصيد البحري بالمهدية.