الشارع المغاربي : وجّه عدد من فلاحي ولاية جندوبة رسالة إلى كل من رؤساء الجمهورية الباجي قائد السبسي والحكومة يوسف الشاهد ومجلس نواب الشعب محمد الناصر ونسخة منها الى وزيري الفلاحة والداخلية ووالي الجهة وكافة المديرين الجهويين بالولاية، تضمنت إعلاما بالطعن في نتائج الانتخابات المنبثقة عن المؤتمر الحادي عشر للاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بجندوبة المنعقد بمدينة طبرقة في 23 جانفي المنقضي.

ولفتوا في نصّ الرسالة، التي تلقّت وكالة تونس إفريقيا للأنباء نسخة منها، إلى ما شاب المؤتمر من “إخلالات وخروقات قانونية”، مطالبين بمؤتمر استثنائي يحترم إرادة الفلاحين.

وقالوا إن المؤتمر أقصى فلاحي أربع معتمديات، تمثل مجتمعة أكثر من نصف المنخرطين، ولم يتم احترام الآجال القانونية لفتح باب الترشح والقيام بالاشهار في الصحف طبق ما يقتضية المرسوم 88 من لسنة 2011 المنظم للجمعيات، فضلا عن مخالفة الفصلين 42 و74 من النظام الاساسي للاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري اللذين ينصّان على ضرورة تشريك المرأة الفلاحة وعضو من قطاع الصيد البحري وضرورة توفر شرط عدم الازدواجية في المسؤوليات النقابية والهيكلية خلال الترشح.

وأوضحوا في هذا الخصوص أنه تم اعتماد ترشح الكاتب العام للجامعة الجهوية للطماطم الذي يجمع بين الكتابة العامة للجامعة وعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بجندوبة ورفض مطلب ترشح الكاتب العام للجامعة الجهوية للبطاطا رغم مراسلة المركزية النقابية في الغرض قبل إنجاز المؤتمر.

كما أشاروا إلى جمع أحد الأعضاء الجدد بين أمانة المال الجهوية والمحلية، وهو ما اعتبره الموقعون على العريضة مخالفا لما ينص عليه النظام الداخلي للمنظمة، اضافة الى ما شاب مؤتمر الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بغار الدماء من تجاوزات، وفق تقديرات عدد من المعترضين على نتائج المؤتمر.

وكان عدد من الفلاحين قد شكّلوا بعيد اشغال المؤتمر تنسيقية جهوية تسييرية مؤقتة قررت الالتجاء الى القضاء لتقديم قضية في إبطال نتائج المؤتمر، ملوحين بالتصعيد في حال لم تتمّ إعادة عقد مؤتمر استثنائي بعد استكمال تكوين الاتحادات المحلية بكل من جندوبة وجندوبة الشمالية ووادي مليز وتنظيم مؤتمرات كل من بوسالم وإعادة اشغال مؤتمر معتمدية غار الدماء.

يشار الى ان عدد المنخرطين في الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري يبلغ الى حدود انجاز المؤتمر في 23 جانفي المنقضي حوالي 5500، ينضوي أكثر من نصفهم تقريبا تحت لواء معتمديات جندوبة وجندوبة الشمالية وبوسالم وبلطة بوعوان، التي لم تنجز مؤتمراتها قبل موعد المؤتمر الجهوي، الأمر الذي اعتبره محي الدين الطرخاني المنسق الجهوي المؤقت الممضي على الرسالة الموجهة للمسؤولين المركزيين والجهويين، “عملية مدبّرة”.