الشارع المغاربي : أطلقت وزارة التكوين المهني والتشغيل برنامجا لبعث 160 مؤسسة صغرى ومتوسطة في مجال “حياكة الناموسية” بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.

ويهدف هذا البرنامج، حسب بلاغ صادر عن الوزارة، الى حماية عراجين الدقلة بولايتي توزر وقبلي وإلى توفير حوالي 700 موطن شغل أي بمعدل 4 مواطن شغل لكل مشروع.

وأوضحت الوزارة أن مشروع حياكة الناموسية يُنجز في إطار برنامج تحفيزي نموذجي لصاحبات الكفاءة المهنية في مجال الخياطة من بين الباحثات عن شغل، وأنه سيشهد في مرحلة أولى بعث 40 مؤسسة ستوفّر 160 موطن شغل خلال شهر جويلية القادم.

وأضافت أن الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل، التي تساهم في تنفيذ المشروع بمعية المجمع المهني المشترك للغلال، ستتكفّل بتأهيل المنتفعات بهذا البرنامج ومساعدتهن على إعداد مخطط أعمال المشروع وتوفير مرافقة قبل وبعد إنجاز المشروع، وأن المجمع المهني المشترك للغلال سيتكفل بدوره بتوفير المواد الأولية واقتناء كامل المنتوج على امتداد 6 سنوات.

وأشار نفس البلاغ الى أن هذا المشروع سيتيح استحثاث نسق إحداث المؤسسات الصغرى والمتوسطة بولايتي توزر وقبلي والتقليص، على المدى القريب، من استيراد الناموسية من خلال توفير وإنتاج جزء من الكمية التي تُستورد سنويا علاوة على توفير كامل المنتوج وتحقيق الاكتفاء الذاتي على المدى المتوسط مما سيساعد على توفير العملة الصعبة.

يذكر أن وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري كانت قد أعلنت يوم 25 ماي المنقضي عن وصول أوّل شحنة من الناموسية قادمة من الصين تضمّ 372 ألف ناموسية لحماية عراجين التمور بمناطق الإنتاج.

وأكّدت الوزارة أن قبول كميات من الناموسية سيتواصل على دفعات لتصل الى 4.500 ملايين ناموسية جديدة وقع اقتناؤها لهذا الموسم، إلى جانب المخزون المتوفر لدى المنتجين، وذلك بهدف تغليف حوالي 12 مليون عرجون أي بنسبة 82% من العدد الجملي لعراجين دقلة النور.

وينتظر ان ينطلق موسم تغليف التمور بالناموسية، التي تساهم في حماية العراجين من العوامل المناخية (الأمطار) ومن “سوسة التمور”، خلال الأسبوع الثالث من شهر جويلية 2018، وفق معطيات الوزارة.