الشارع المغاربي – أماني الخديمي: اكد البحار رياض بوسعيدي، اليوم السبت 7 ديسمبر 2019، دخول عدد من صغار البحارة بمعتمدية منزل عبد الرحمان التابعة لولاية بنزرت في احتجاجات على ممارسات “مربيي القوقعات البحرية” بالبحيرة، مطالبين بحل الأزمة البيئية الناتجة عن ذالك والتي قال انها انعكست سلبا على مردودية صيد الأسماك.
وذكّر بوسعيدي في تصريح لـ”الشارع المغاربي” بأن الاحتجاجات بدأت منذ شهر تقريبا، مشيرا الى أن الأزمة البيئية تهدد مورد رزق البحارة والى أنها ناتجة عن القاء علب تحتوي على مواد كيميائية في البحر بشكل عشوائي من قبل مربيي القوقعات البحرية،مشددا على أنها أدت الى نفوق الاسماك والنباتات البحرية (مرعى الأسماك) .
من ناحيته أفاد أحد البحارة المحتجين بأنهم سينظمون وقفة احتجاجية قرب قنطرة بنزرت، مؤكدا عدم تراجعهم عن احتجاجاتهم الا في صورة اتخاذ خطوات فعلية من قبل السلطات المعنية مثل تخصيص مساحة بحرية لمربيي القوقعات البحرية وسن قوانين منظمة لنشاطهم حفاظا على البيئة .
واكد أن صغار البحارة عقدوا اجتماعات بحضور والي بنزرت محمد قويدر والسلطات المحلية الأمنية وممثلين عن المجتمع المدني وعن المندوبية الجهوية للفلاحة ووفد عن وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، لمناقشة هذه القضية، معتبرا أن السلطات “لم تتعامل مع المسألة بجدية وبقيت قراراتها مجرد وعود”.
يُذكر أن من أبرز القرارات التي تم الاتفاق عليها في جلسة عقدت بتاريخ 18 نوفمبر 2019 بين كل الأطراف المتدخلة في الملف، تمثلت في التسريع في إعداد دراسة كيفية استصلاح البحيرة للمحافظة على الثروة البحرية في منزل عبد الرحمان وتعزيز التواجد الأمني إلى حين إحداث مركز للحرس البحري بمرفأ السفن، بالاضافة الى بعث لجنة برئاسة رئيس بلدية الجهة ممثلة من إدارة الصيد البحري بالمندوبية الجهوية للفلاحة ومعتمد المنطقة والحرس البحري والمستثمرين لتخفيف الاحتقان بين البحارة ومربيي القوقعات البحرية والتوصل إلى حلول.