الشارع المغاربي : أعلنت وزارة المرأة والأسرة والطفولة وكبار السن أنّها “قرّرت غلق جمعية قرآنية بمعتمدية الرقاب التابعة لولاية سيدي بوزيد لما تمثّله من مصدر تهديد مباشر على السلامة المادية والمعنوية للأطفال الموجودين فيها ولما يؤشّر بوجود شبهات اتّجار بالبشر”.
وأوضحت الوزارة في بلاغ صادر عنها ان “قرار الغلق تمّ عقب تحوّل فريق عمل تابع لمصالحها الجهوية الى المكان مرفوقا بممثلين عن وزارتي العدل والداخلية وبالتنسيق مع الجهات القضائية والأمنية”.
وأشارت الى ان الفريق عاين وجود 42 قاصرا من الذكور تتراوح أعمارهم بين 12 و18 سنة بالإضافة إلى وجود عدد من البالغين والى انه تم إخراج الأطفال ونقلهم إلى مكان آمن لمزيد التحري واستكمال الإجراءات اللازمة في شأنهم بمتابعة من الأخصائيين النفسانيين.
وذكرت انه “تم تسجيل تجاوزات قالت إن من شأنها تهديد السلامة المادية والمعنوية للأطفال الموجودين بالفضاء من بينها الانقطاع المدرسي، وسوء المعاملة والاحتجاز، والاستغلال الاقتصادي وزرع أفكار التعصب والكراهية بالإضافة إلى ظروف إقامة سيّئة للغاية”.
ولفتت الى ان تحرك الوزارة جاء بناء على اشعار وارد من برنامج “الحقائق الأربع” على قناة “الحوار التونسي” والذي تعلّق بوجود مجموعة من الأطفال بفضاء جمعية قرآنية بإحدى معتمديات سيدي بوزيد.
وفي سياق متّصل، أعلنت الوزارة أنّ مصالحها أجرت، في إطار حرصها على التصدي للفضاءات التي تعمل خارج الأطر القانونية، المعاينات اللازمة عقب تلقيها إشعارين آخرين بكل من ولايتي تونس وبن عروس وانها بصدد القيام بالإجراءات الضرورية للغرض بما يكفل حماية الأطفال من أيّ تهديد مفترض بالتنسيق مع الجهات القضائية والأمنيّة والإدارات الجهوية للشؤون الدينية.
وجدّدت دعوتها إلى ضرورة اللجوء إلى الإشعار بكل حالات التهديد التي تستهدف الأطفال حاثة الأولياء على التثبت من الوضعية القانونية للمؤسسات قبل تسجيل أبنائهم فيها.
