الشارع المغاربي: أكّد منير اللومي رئيس بلدية صفاقس اليوم الخميس 21 أكتوبر 2021 أنّ مشكلة تراكم النفايات بمدينة صفاقس الكبرى مستمرّة في ظلّ تواصل غلق مصب “عقارب” رغم الحل المؤقت القاضي برفع النفايات من صفاقس وتجميعها في المصب المغلق الواقع بطريق الميناء مبرزا أنّ المجلس البلدي راسل وزيرة البيئة لعقد جلسة عاجلة.

وقال اللومي خلال مداخلة له على اذاعة “اكسبراس اف ام” اليوم: ” الحل الذي لجأت اليه بلدية صفاقس كان مؤقتا وهي لم تتراجع عن رفع النفايات الى اليوم لكن الاشكال يتمثل في ان البلديات المجاورة لا ترفع النفايات مما جعلها تتراكم بصفة مهولة في كلّ ارجاء المدينة ولن تخرج صفاقس من ازمتها الا بعد حل الاشكالية بصفة جذرية” مذكرا بأنّ مدينة صفاقس الكبرى تضم 9 بلديات.

وحذّر المتحدّث من “كارثة صحية وبيئية”مضيفا “رغم الحل المؤقت لم تخرج صفاقس من أزمتها وهو ما يفرض إيجاد حل يشمل كل البلديات…صفاقس الكبرى تخلّف حوالي 550 طنا من الفضلات يوميا”.

وتابع “يرفض المواطنون إحداث نقاط تجميع جديدة وموقتة للنفايات خارج مناطق العمران بسبب عدم ثقتهم في أن أماكن التجميع الجديدة ستكون مؤقتة وإلتجاء الأهالي إلى حرق الفضلات المتراكمة يزيد من تعميق الأزمة”.

وقال “المجلس البلدي في حالة انعقاد دائم وتم توجيه مراسلة جماعية لوزيرة البيئة لعقد جلسة عاجلة في هذا الصدد وايجاد الحلول الجذرية” داعيا إلى اقامة مصب يتسع لكل النفايات المتراكمة في صفاقس ويعوض المصبات الحالية التي تتولى تجميع النفايات وردمها بوحدات لمعالجة النّفايات، مشددا على ضرورة ان تؤخذ كل الإشكاليات البيئية بعين الاعتبار وعلى ان تدخل في منظومة اقتصادية جديدة.

يُشار الى أنّ عفاف مراكشي العضوة في شبكة تونس الخضراء اعتبرت اليوم أنّ تراكم النفايات في ولاية صفاقس دون رفعها لأكثر من 20 يوما يمثل “خطرا داهما  وكارثة” مطالبة بـ”عقد مجلس وزاري عاجل للنظر في مسألة تصريف النفايات بالمدينة وفي كافة ولايات الجمهورية”.