الشارع المغاربي: أكّد عبودة البرشاني رئيس الغرفة الجهوية لاصحاب المخابز بصفاقس اليوم السبت 12 مارس 2022 أنّ لأصحاب المخابز مستحقات مالية لدى الدولة لم تصرف منذ 11 شهرا موضحا ان عددا من أصحاب المخابز هم من اقترحوا بيع الخبزة بكلفتها الحقيقية اي بـ690 مليما والباقات بـ420 مليما مطالبا بصرف مستحقاتهم .

وقال البرشاني خلال مداخلة له على اذاعة “ماد”: ” للخبزة صلة وثيقة بالمواطن والغرفة لم تقل انها سترفع في اسعار الخبز بل أصحاب المخابز هم من قالوا انهم سيبيعون الخبز وفقا للكلفة الحقيقية التي اعلنت عنها وزارة التجارة في صورة عجزت الدولة عن خلاصهم… دخلنا الان في الشهر رقم 11 دون دفع المستحقات المالية لـ”الخبّازة” ولنا مستحقات مالية وارتباطات في علاقة بسداد ديون ولم نعد قادرين على الخلاص”.

وأضاف “الدولة هي التي تتحكم في الدعم وهي التي تحدد سعر الدعم ونحن “شهّارة” وهذا الدعم متوجه للمواطن وليس لصاحب المخبزة وبالنسبة لنا لدينا مستحقات مالية ولا نطالب بأموال الدعم بل بهامش الربح المحدد بالنظر لارتفاع الاسعار”.

وتابع “طالبنا باموالنا وبالحفاظ على نفس سعر الخبز …اصحاب المخابز مهددون بالافلاس والغلق وهناك مخابز اغلقت ابوابها واخرى انقطع عنها التزويد بالماء والكهرباء لأنّ أصحابها باتوا غير قادرين على سداد الضرائب ..اموالنا لدى الدولة وهي تطالبنا في المقابل بسداد الضرائب وخلاص المزودين “.

يُشار الى أنّ عددا من أصحاب المخابز بصفاقس، اقترحوا رفع الدعم عن سعر الخبزة وبيعها بكلفتها الحقيقية. وكان البرشاني قد أكّد في تصريح لـ”وات” ان هذا الاقتراح الذي اجمع عليه ارباب المخابز بالجهة، والذي قال انه سيتم تدارسه مع الغرفة الوطنية للمخابز يوم 15 مارس الجاري، يأتي على خلفية تأخر سلطة الاشراف في صرف مستحقات أصحاب المخابز لـ 11 شهرا.

ودعا وزارة التجارة الى التعجيل بصرف مستحقات الدعم لارباب المخابز في اقرب الآجال، لافتا الى وجود اكثر من 300 مخبزة مصنفة بصفاقس مهددة بالغلق والافلاس نظرا لعجز اصحابها عن خلاص مزوديهم بالفارينة وغيرها من المصاريف، مثل تكاليف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والمحروقات والماء والكهرباء وأجور العمّال.