الشارع المغاربي: ندّد أهالي ولاية قبلي اليوم الخميس 14 ماي 2020 بتأخّر البلدية في اتخاذ اجراءات احتياطية لمداواة النقاط السوداء على غرار خزانات المياه الراكدة والنشعيات القريبة من التجمعات السكانية للقضاء على حشرات الناموس قبل تكاثرها.  
ونقلت وكالة تونس أفريقيا للأنباء تشكيات أهالي الجهة وتذمّرهم من المخاطر التي قالوا ان  تكاثر الحشرات واساسا الناموس يمثلها على صحة المواطنين، ودعوتهم السلط الجهوية الى التكثيف من حملات المداواة للتصدي للظاهرة خاصة مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة بالاضافة الى تكاثر الحشرات في العديد من التجمعات السكانية المتاخمة للواحات على غرار قرية تنبيب او القرى القريبة من مصب محطة التطهير بقبلي وقرى تلمين والرابطة وطمبار.
وحول هذا الاشكال ، أوضحت رئيسة لجنة النظافة والصحة والبيئة ببلدية قبلي مبروكة محجوب ان بلدية المكان شرعت في تنظيم حملات مكثفة لمداواة الناموس والحشرات باغلب التجمعات السكانية، مرجعة سبب تاخر تنفيذ هذه التدخلات بالاساس الى اشكال التزود بالمواد المخصصة للمداواة جراء الظروف التي مرت بها البلاد خلال الاشهر الاخيرة وانتشار فيروس كورونا وتطبيق الحجر الصحي، علاوة على توجه مجهودات البلديات للتوقي من الفيروس وتخصيص جانب كبير من امكاناتها لحملات التعقيم بالتجمعات السكانية .  

ونقلت”وات” عن المتحدثة تشديدها على أنّ حملات المداواة انطلقت السنة الفارطة بداية من شهر مارس، مضيفة بالقول” الاّ انها انطلقت هذه السنة مع منتصف شهر افريل وهو موعد متأخر نسبيا لان نجاعة عملية المداواة تكون عادة في مرحلة التبييض عندما تكون الحشرات في شكل يرقات، وهو ما يقضي على نسبة كبيرة منها” .  

وأكّدت ان التأخير في المداواة ادى الى التكاثر المسجل في اعداد الناموس والحشرات علاوة على عدم انجاز بعض التدخلات المثلى للقضاء على اليرقات على غرار الطريقة البيولوجية بالاعتماد على غراسة القمبوزيا بالنقاط السوداء وردم البعض منها .  

وشدّدت محجوب على أنّ ” البلدية تحاول جاهدة تدارك الاشكاليات المسجلة عبر تكثيف وتكرار حملات المداواة بالمواد الكيمياوية للحد اكثر ما يمكن من انتشار الناموس بأغلب التجمعات السكانية وخاصة ببعض القرى المتاخمة للواحات او القريبة من مصب محطة التطهير”.