الشارع المغاربي: أكّد لطفي الهادفي الكاتب العام للفرع الجهوي للمحامين بالقيروان والناشط بالمجتمع المدني اليوم الاثنين 21 جوان 2021 أنّ الفرع رفع يوم 4 جوان الجاري شكاية الى وكالة الجمهورية بالقيروان على كل مسؤول يتهاون ويتعمد تعريض الارواح البشرية للهلاك، كاشفا أنّ الجهة بلغت مرحلة تسجيل 5000 اصابة بفيروس كورونا في اليوم خلال الثلاثة اسابيع الجارية.
وقال الهادفي خلال حضوره اليوم ببرنامج”هات الصحيح” على قناة “نسمة”: “نفس الاسلوب الذي ادى في السابق الى ارتكاب حماقات وجرائم في حق الشعب سيوصلنا بالتأكيد الى نتائج اكثر تعاسة مما يحدث في الهند واكثر تعاسة من المشهد الايطالي …القيروان وبقية الولايات المجاورة …النزيف الذي ضرب القيروان هو ناتج عن تهاون السلطة في محاصرة هذا الوباء …السياسيون يقدمون خطاب نفاق ويحجبون حقيقة تردي الاوضاع ولا يكشفون الحقيقة وهم غير موضوعيين وغير واقعيين”.
وأضاف “خاصة انه حتى اذا عدنا للأعداد والاحصائيات لوجدنا ان القيروان تسجل يوميا قرابة 400 اصابة والحال ان الاعداد الرسمية تختلف عن ذلك بكثير . بلغت الولاية مرحلة تسجيل اكثر من 800 اصابة فيها يوميا وفي المقابل السلطات الجهوية تصرح بان الوضع تحت السيطرة” متسائلا “اي وضع تحت السيطرة والحال ان الوفيات بالمئات وعدد الاصابات تجاوز مبدئيا 5000 اصابة خلال الثلاثة اسابيع الجارية ؟”.
وتابع “أقول واكرر يجب تظافر كل الجهود لنشر التوعية لدى اهالينا وعلى المواطن تحمل مسؤوليته وعلى المسؤولين ايضا تحمل مسؤولياتهم وهنا افتح قوس واقول اننا كفرع جهوي للمحامين بالقيروان بادرنا منذ 4 جوان 2021 بتحميل المسؤولية القانونية القضائية لكل مسؤول يتهاون ويتعمد تعريض الارواح البشرية للهلاك وقدمنا شكاية الى وكالة الجمهورية بالقيروان واذنت بالابحاث الفورية والعاجلة بواسطة فرقة الابحاث العدلية للحرس الوطني والتي انطلقت بدورها في اعتماد تساخير واختبارات للوقوف على العديد من الجرائم المرتكبة في مرفق الصحة العمومية”.
وواصل المتحدّث “كنا قد اشرنا الى اننا نواجه وباء ونحن في حالة حرب ضدّه وفي المقابل هناك من يتعمد المتاجرة بالمآسي والمصاعب التي يعيشها المرضى.. اي دور للمصحات الخاصة ان لم يكن لمعاضدة مجهود الاطار الطبي وشبه الطبي في الصحة العمومية …؟المصحات الخاصة تخلت عن هذا الدور بالاضافة الى الترفيع في الاثمان بل هناك اشخاص يحترفون السمسرة بين المستشفيات العمومية و المصحات الخاصة”.
