الشارع المغاربي – ماهر غيضاوي : في متابعة لحادثة إخراج جثّة فتاة من القيروان بعد شهر على دفنها، أفادت مصادر من الجهة “الشارع المغاربي” بأنّ عاملين تابعين لبلدية بوحجلة ممّن قاموا بفتح القبر وإخراج الجثّة تعكّرت حالتيهما الصحية البارحة جرّاء عدم اتّخاذ الاحتياطات اللازمة كوضع كمّامات طبية.

وأضافت نفس المصادر أنّه تمّ نقل أحد المُصابين إلى المستشفى المحلي ببوحجلة فيما تمّ تحويل الآخر المستشفى الجهوي بالقيروان لتلقّي العلاج.

وكان مصدر أمني قد كشف أمس السبت 7 جويلية 2018 لـ”الشارع المغاربي” أنّ الوحدات الأمنية بمعتمدية بوحجلة التابعة لولاية القيروان تعهدت بالبحث في جريمة ذهبت ضحيتها فتاة في الـ 17 من عمرها بعد تبين تورّط والدها في تعنيفها بعصا.

وأشار المصدر إلى انّ والد الفتاة أوهم الجميع منذ شهر بأن ابنته سقطت من سيارته في طريق العودة من مقرّ إقامتها بسوسة في اتجاه مسقط رأسه بالقيروان وان ملف الحادثة أغلق حينها استنادا الى رواية الأب.

وأضاف أنّ الوحدات الأمنية بالقيروان تلقّت منذ يومين إفادة من شاب قدّم نفسه على أنه من أبناء جيران الضحية وأنه قدم شهادة مفادها أنّ والدها عنّفها واعتدى عليها بعصا على رأسها قبل أن يتقلها على متن سيارته ويدّعي العودة إلى مسقط رأسه بإحدى معتمديات القيروان، مرجّحا أن يكون والد الفتاة قد تخلّص منها برميها من السيارة بعد مواصلة تعنيفها وضربها متّهما إياه باختلاق رواية سقوطها أثناء الطريق لتبرير وفاتها.

وأفاد نفس المصدر أن النيابة العمومية أذنت بإعادة فتح تحقيق في القضية وأن فريقين من الشرطة الفنية والحماية المدنية وأعوان البلدية تحوّلا إلى مقبرة بوحجلة واستخرجا جثة الفتاة من القبر وأعادا توجيهها إلى قسم الطب الشرعي لمعرفة اسباب الوفاة بدقة، لافتا إلى أنه تم إيقاف الأب بتهمة القتل العمد.