واستشهد الوزير في تصريح إعلامي على هامش ندوة إقليمية احتضنتها مدينة صفاقس اليوم حول “أهمية الفهم المقاصدي للنص الديني في مقاومة التطرف” بمسيرة العالمين الإمام أبو الحسن اللّخمي والإمام علي النوري الصفاقسي وغيرهما من أعلام جهة صفاقس مؤكدا أن إسهاماتهم كانت بمثابة الدرع الواقي ضد الفكر المتطرف وما عرفت به تونس الزيتونة، فضلا عن دورهم في الإصلاح والإجتهاد وتبيان البعد المقاصدي للدين الإسلامي الحنيف.
وشدد عظّوم على أهمية دور الايمة والوُعّاظ في التعريف بالموروث الديني الوسطي الذي يُميّز تونس، على غرار جامع الزيتونة، كأول جامعة في العالم الإسلامي، في سبيل تحصين الشباب والأطفال من مظاهر التزمّت والفهم الخاطئ للدين الإسلامي الحنيف ومقاصده وفق ما نقلت عنه وكالة تونس افريقيا للانباء.
واعتبر أن من دور الأيمة والوعّاظ وجوهر مهمتهم النبيلة وميثاق شرفها، الخوض في مسائل تهدئة المجتمع وتصويب السلوكات المجتمعية الخاطئة وتحييد المنابر عن التوظيف الحزب والسياسي، مشيرا إلى أن إجراءات وزارة الشؤون الدينية في إنهاء التكليف الذي طال بعض الأيمة “ليس من باب القمع وإنما للتأكيد على أن الدولة هي الراعية للدين، مثلما نص على ذلك الدستور”.
وقال إن الأيمة والوُعّاظ هم شركاء مع الوزارة في مشروع الكتاتيب التي تعد “درعا حصينا ضد الإرهاب”، باعتبار دورها في تأمين تنشئة دينية متوازنة وصحيحة للأطفال وضمان دور يخدم الدين والوطن معا وفي آن واحد”.