الشارع المغاربي -وكالات: تتكرر نفس الحادثة مع لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين الذي رُحّل الى بلاده من اولمبياد طوكيو مرفوقا بمدربه عمار بن خليف بعد ان رفض مواجهة لاعب إسرائيلي. وهو رفض ليس الاول الذي سبق لنورين الانسحاب من بطولة العالم للجودو سنة 2019 في طوكيو حينما كان سيواجه نفس اللاعب الإسرائيلي.
وردت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي للجودو اليوم السبت 24 جويلية 2021 على هذا القرار بايقاف نورين وبن خليف مؤقتا فيما سحبت اللجنة الأولمبية الجزائرية اعتماديهما مشيرة إلى أنها ستعيدهما إلى البلاد مع توقع فرض مزيد من العقوبات عليهما.
وكان من المقرر أن يواجه نورين اللاعب السوداني محمد عبد الرسول يوم بعد غد الاثنين في مباراته الأولى في دور الـ64 مع احتمالية أن يلتقي في دور الـ32 مع الإسرائيلي توهار بوتبول في فئة 73 كلغ رجال.
لكن نورين أعلن في تصريح لقناة جزائرية الخميس انسحابه من الحدث الرياضي لأن “القضية الفلسطينية أكبر من هذه الأمور وهذا قرار لا رجعة فيه”.
وقال الاتحاد الدولي للجودو إن موقف نورين “يتعارض تماما وفلسفة الاتحاد (…)” الذي لديه “سياسة صارمة لعدم التمييز، وتعزيز التضامن كمبدأ أساسي، تعززه قيم الجودو” مضيفا أن “رياضة الجودو تستند إلى قانون أخلاقي قوي، يتضمن الاحترام والصداقة، لتعزيز التضامن ولن نتسامح مع أي تمييز، لأنه يتعارض مع القيم والمبادئ الأساسية لرياضتنا”.
وهذه هي المرة الثانية التي يُقدم فيها نورين على خطوة مماثلة، بعد بطولة العالم للجودو عام 2019 في طوكيو أيضا، حينما كان سيواجه اللاعب الإسرائيلي نفسه. وسبق للاتحاد الدولي للجودو أن منع في أكتوبر 2019، إيران من المشاركة في المنافسات الدولية بسبب رفضها السماح للاعبيها بمواجهة نظرائهم الإسرائيليين، وأبرزها قضية بطل العالم 2018 لوزن ما دون 81 كلغ المعارض سعيد ملائي، الذي أوقف لأربعة أعوام اعتبارا من 18 سبتمبر2019.
وتعددت انسحابات لاعبين عرب أو مسلمين من بطولات دولية رفضا لمواجهة لاعبين إسرائيليين ودعما لقضية الشعب الفلسطيني.
كما برزت مؤخرا حملات تضامن مع الشعب الفلسطيني من قبل العديد من الرياضيين، أبرزهم الجزائري رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنقليزي، والفرنسي بول بوغبا لاعب مانشستر يونايتد الإنقليزي أيضا، في أعقاب العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.