الشارع المغاربي: عبّر وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم عن استغرابه من الحملة التي شنها البعض بسبب تمسّك الجامعة بمواصلة نشاط بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم خلال فترة الحجر الصحّي التي أقرتها رئاسة الحكومة.
وقال الجريء في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع فايسبوك إن قرار الجامعة بمواصلة النشاط الرياضي والذي جاء بالتنسيق بين وزارة الرياضة ورئاسة الحكومة يتعلّق بجميع الرياضات وليس كرة القدم فقط قائلا: “بكل روح أولمبية، لماذا يختزل الجميع الرياضة في كرة القدم؟ ربما لأنها الرياضة الشعبية الأولى في تونس، وهذا ليس ذنبنا! ربما لأنها تضم أكثر من 30% من عدد المجازين بكل الرياضات، وهذا ليس ذنبنا!”… معتبرا أن قرار مواصلة النشاط يتعلق بجميع الرياضات، “لكي يستفيد منه على الأقل 17 اتحادا لهم استحقاقات تستوجب عدم انقطاع نشاط وتدريبات الرياضيين المنتمين إليهم. فسكتوا عن الجميع وهاجموا كرة القدم”
وأضاف الجريء: “قامت الجامعة التونسية لكرة القدم نهاية الأسبوع الماضي بالتنسيق مع مختلف رابطاتها بمضاعفة المجهودات لفرض احترام البروتوكول الصحي في كل الملاعب دون استثناء، فتأخرت انطلاقة بعض المقابلات وتوقف اللعب في 4 منها فقام المسؤولون الرسميون المعينون في مختلف هذه المقابلات بمساعدة إطارات وأعوان الأمن، بإخراج مئات الأحباء في كل الملاعب، وهذا محاولة منا لتطبيق البروتوكول الصحي بأكثر دقة ممكنة في وضع صحي دقيق تعيشه تونس”.
وعبّر عن استغرابه مجدّداب بالقول: “إلا أنني استمعت لفولكلور حقيقي من خلال محاولة التسويق بأن تصرف الاتحاد أو الرابطات كان فقط لإخراج متفرج وحيد في مباراة معينة، عوضا عن أن نتساءل كيف للمتفرج أو المتفرجين أن يكونوا حاضرين، حضرت الشعبوية لدى بعضهم وتساءلوا كيف يتم إخراج المخطئ!”.
ووصف الجريء ما يحدث بمزمن الرويبضة قائلا : “هذا أيضا ليس ذنبنا لكنه ذنب بعض سكان وطني الذين يذكرونني بزمن الرويبضة”.
وكانت رئاسة الحكومة قد أعلنت أمس عن إقرار حجر صحّي شامل بداية من منتصف ليلة السبت ويتواصل الى غاية يوم 16 ماي الجاري الاّ أن جامعة كرة القدم أعلنت عن تثبيت موعد الجولة 25 للبطولة المقرّرة يوم غد الأحد دون الأخذ بعين الاعتبار قرار منع التنقل بين المدن وقرار الحجر الشامل الذي سيجعل الفرق واللاعبين والمسؤولين والتقنيين والصحفيين يكسرون قرار رئاسة الحكومة دون عمد.
ولا يعرف كيف وافقت رئاسة الحكومة حقيقة على مواصلة النشاط الرياضي وخاصة بطولة كرة القدم في وقت تتحدّث فيه عن إجراءات استثنائية قاهرة وقاسية لمجابهة التفشّي الخطير جائحة كورونا كما أنه لم يفهم الى حدّ الآن كيف تجرؤ الحكومة على غلق مصادر أرزاق مواطنين معرضّين لخطر الجوع والموت وتسمح في المقابل بفتح فضاءات الملاعب لاستقبال العشرات من اللاعبين والمسؤولين زمن الجائحة في وقت كان من الممكن فيه تأجيل البطولة الى موعد لاحق خاصة أنّ الموسم الرياضي شارف على نهايته.