الشارع المغاربي: يسعى وديع الجريء رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم لترسيخ علاقة بينه وبين جمهور المنتخب التونسي من خلال إبداء موقفه أو رأيه مباشرة في بعض الملفات التي تخصّ كرة القدم التونسية.
الجريء وبعد أن نجح في توسيع رقعة مؤيّديه عقب كل مرور إعلامي تلفزي أو إذاعي له اختار التواصل مع الجماهير الرياضية والاعلامية عبر صفحته الخاصة على موقع فايسبوك في سلوك اتصالي جديد لم يكن الجريء من محبّذيه في بداياته.
آخر التفاعلات جاءت من الجريء بخصوص مردود المنتخب التونسي لكرة القدم بعد تحقيق الترشح الى نهائيات كأس أمم افريقيا قبل جولتين من نهاية السباق محققًا رقمًا قياسيًا إفريقيا وذلك بالتأهل 15 مرة متتالية.
ورغم أنّ رئيس الجريء لم يخف اعتزازه بمواصلة تحقيق الأرقام القياسية الا أنّ تدوينته حملت عديد الرئاسل المشفّرة منها عدم رضاه على مردود المنتخب وبالتالي عدم رضاه على قيمة العمل الذي يقوم به الناخب الوطني المنذر الكبيّر على رأس المنتخب.
وقال الجريء في تدوينته أمس :”التأهل مهم بلا شك، ولكن نعتقد أننا قادرون على ما هو أفضل وقدراتنا تسمح لنا بتحقيق نتائج و أداء أفضل يتماشى مع إمكانيات المنتخب الحقيقية”.
وأضاف أن الأرقام القياسية على أهميتها ليست الهدف الأساسي ما لم تقترن بمردود جيد، وهو ما يتوجب مضاعفة العمل من أجل إعداد المنتخب للمرحلة القادمة وخاصة تصفيات كأس العالم 2022، بهدف الجمع بين النتائج الطيبة والأداء المقنع والممتع للوصول إلى الأهداف الرياضية المرسومة.
وتؤكّد بعض المصادر المطلعة على كواليس الجامعة أنّ الجريء غير راض بالمرة على عمل المنذر الكبيّر وهناك تفكير جدّي في إقالته ويبدو أنّ انتهاج الجريء أسلوب النقد العلني هو تمهيد ضمني للاعلان عن قطيعة مرتقبة.