الشارع المغاربي- قسم الرياضة: برز اسم توفيق المكشّر رئيس جمعية هلال الشابة في الفترة الأخيرة بشكل لافت بعد تصريحاته المثيرة للجدل والتي انتقد فيها بحدّة الجامعة التونسية لكرة القدم وخاصة سياسات رئيسها وديع الجريء. وقد حاول المكشّر استغلال كلّ الفرص التي أتيحت له خلال ظهوره الاعلامي لتوجيه سهام النقد للجريء محاولا تجميع أكبر عدد من المعارضين حوله لتشكيل جبهة معارضة قويّة تعمل على الإطاحة بوديع الجريء في المستقبل خاصة أنّ عدد المعارضين لرئيس جامعة كرة القدم يكاد يلامس عتبة الصفر في الوقت الراهن.
توفيق المكشّر استغّل أزمة كورونا وما ترتّب عنها من ايقاف للنشاط الرياضي ليُهاجم مرّة أخرى وديع الجريء وقد حاول الزجّ بمؤسسات الدولة في الخلاف الحاصل بينهما من خلال الاستنجاد بوزارة الصحّة في بداية الأمر ثمّ برئاسة الحكومة لإفشال محاولات الجريء لاستئناف نشاط البطولة وهو ما حدث فعلا والسبب في ذلك ليس المكشّر في حدّ ذاته ولكن سياسات الدولة التي ارتأت تأجيل الأمر الى موعد لاحق تقرّر أن يكون موفّى شهر جوان القادم والبداية ستكون بالرابطة المحترفة الثانية.
ورغم كلّ الكلام الذي أثير حول الخلاف العلني بين المكشّر والجريء فإنه لم يأخذ حجما كبيرا خاصة أنّ الجريء لم يكلّف نفسه عناء الردّ على تصريحات المكشّر وفضّل عدم مواجهته مباشرة بل الأكثر من ذلك أنّه يعتبر المكشّر منافسا من الوزن الخفيف ولا يجوز وضعه على نفس الكفّة. والخلاف قد لا يكتب له أن يتواصل أكثر من هذا لأنّ المكشّر فهم على ما يبدو الرسالة واختار المهادنة والخضوع على غرار بقيّة المعارضين الكرتونيين الذين باتوا يملؤون القائمات الانتخابية لرابطات كرة القدم. المكشّر اعتذر من الجريء وقدّم رسالة اعتذار عبر فاعل خير تكفّل بنقلها الى الجريء والأخير تقبّلها بصدر رحب معتبرا أنّ البشر خطّاؤون وأن المكشّر أخطأ في تقدير الأمور وقد تمّ الصفح عنه وهذا الردّ وصل مثلما هو الى المكشّر وفرح به على يبدو بدليل أنه التقى بوديع الجريء وتمّ طيّ صفحة الخلاف رسميا ليدخل معارض جديد الى بيب الطاعة على غرار ما دأبت عليه العادة في السنوات الأخيرة.