الشارع المغاربي – اليونسي ينوّم الجميع

اليونسي ينوّم الجميع

قسم الأخبار

14 مارس، 2020

الشارع المغاربي: لا جديد داخل النادي الافريقي سوى بعض الأخبار المتواترة والمتواصلة بشأن تحديد كبرى العناوين المستقبلية في الفريق والمتعلّقة أساسا بالهيئة المديرة وبمصيرها في الفترة القادمة في ظل الأصوات العالية المطالبة برحيلها وبعقد جلسة انتخابية سابقة لأوانها.

المطالب المتكرّرة باستقالة هيئة عبد السلام اليونسي بدأت تتّخذ منحى مغايرا بما أنّ التحركات الجانبية بدأت تخرج للعلن وعديد الأسماء بدأت في توحيد صفوفها لهدف واحد وهو الإطاحة بعبد السلام اليونسي الذي رغم كلّ الهزات والخيبات والأزمات التي تسبب فيها مازال محافظا على كرسيّه وكأنّ شيئا لم يكن.

عبد السلام اليونسي يعي جيّدا أنّ الحالمين بالوصول الى رئاسة النادي كثر وأكثر ممّا يتصوّر البعض خاصة في ظلّ الأخبار شبه المؤكّدة والتي تتحدث عن تحركات موازية يقودها رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد من جهة وما بقي من الهيئة التسييريّة من جهة ثانية. ورغم ذلك يبقى اليونسي غير عابئ بما يدور وما يحصل حوله وهو تارة يعود الى الواجهة ويمسك بكامل صلاحياته وكأنّه رئيس بلا أخطاء ولا زلاّت وطورا يعود الى العتمة ويختفي عن الأنظار ليترك “البلاء في البلاء”… ويبدو أن هذه السياسة تؤتي ثمارها بدليل أنّ جماعة المعارضة عجزوا عن تركيع اليونسي بل أنهم عجزوا عن فهم ما يخطّط له وهل أن هروبه عن واجهة الأحداث مبرمج له أم أنّه إعلان استسلام مع تأجيل التنفيذ وبين الحالتين يتواصل الغموض سيّدا للموقف في مركب الحديقة “أ”… اليونسي في هذه الجهة رئيس فقط على نفسه ولا يتحكّم في شيء من حوله سوى بعض الوعود التي يطلقها من حين لآخر وجبهة المعارضة على الضفة المقابلة تتشكّل لتصيّد الفرصة دون أن تجد مخرجا قانونيا أو شعبيّا يؤمّن عبورها الى داخل الحديقة.

وإلى حين اتضاح الصورة يبدو أن رئيس النادي الافريقي عبد السلام اليونسي أكثر دهاء ممّا يتصوّر البعض بل أنه يحرّك خيوط اللعبة ويستمتع بـ”درجحة” كرسي الرئيس وهو يوهم البعض بأنه مغادر اليوم أو غدا على أقصى تقدير وهذا الغد لم يأت بعد ولن يأتي برغبة منه الاّ إذا كان الأمر خارجا عن إرادته وفوق طاقة تحمّله.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING