الشارع المغاربي: تفاعلا مع الجدل المثار بخصوص “الحادثة العنصرية” التي جدّت أمس في مباراة المنتخب التونسي ونظيره البرازيلي أصدرت الجامعة التونسية لكرة القدم توضيحا عبّرت فيه عن شكرها للجماهير العريضة التي حضرت المباراة مبدية في الآن نفسه استغرابها من تعمّد البعض الاساءة لتونس بسبب تصرّف معزول.
وقالت الجامعة في بلاغ نشرته اليوم الاربعاء على صفحتها الرسمية بموقع فايسبوك “نشكر جزيل الشكر الجماهير التونسية على حفاوة استقبالها ودعمها وتشجيعها للمنتخب ونُثمن بالمناسبة عدم وقوع أية أحداث عنف داخل الملعب أو في محيطه على غرار ماحدث في بعض المقابلات التي دارت في أكبر الملاعب والتظاهرات الرياضية في العالم”.
كما توجهت بالشكر لبعض الجماهير التي كانت حاضرة من جنسيات أخرى تنقلت خصيصا لمتابعة اللقاء.
وعبّرت الجامعة عن استغربها من عدم التطرق إلى السلوك المثالي للأغلبية الساحقة من الجماهير التونسية الحاضرة والتي تجاوز عددها يوم أمس 40 ألف متفرج مقابل تعمد البعض الاساءة الى تونس من خلال الجزم بأن الشخص الذي ألقى ” الموز” تونسي في غياب أي دليل مادي يثبت ذلك بما أن المباراة حضرتها جماهير تونسية وبرازيلية وجماهير تنتمي إلى بلدان أخرى .
وأدانت الجامعة بشدة أية ممارسة عنصرية قد تحدث في أي ملعب في العالم مضيفة أنه ان تأكد من خلال التثبت في هوية الشخص الذين قام برمي ” الموز” بأنه تونسي فإنها ستعتذر نيابه عنه وباسم كل التونسيين الذين كانوا حاضرين في الملعب والذين “أكدوا مرة أخرى أن الجماهير التونسية هي ظاهرة حقيقية في الكرة العالمية من خلال تنقلها مهما ابتعدت المسافات مع المنتخب ومرافقته في مختلف رحلاته و هو ما تأكد يوم أمس من خلال حضورها المتميز وخلال كأس العرب الأخيرة في قطر وكأس العالم في روسيا 2018 وخلال آخر مقابلة جمعت المنتخب التونسي بالمنتخب المالي في رادس “.
ودعت الجميع الى أن يتعاملوا مع الجماهير التونسية بموضوعية دون تهويل أو تقزيم للأشياء الايجابية والمتميزة التي تقوم بها وإلى أن يقع التعامل مع جماهيرنا مثل بقية الجماهير الأخرى في العالم دون تحامل أو تمييز عنصري ضدها .
وشددت على اتحادها مع الجميع من أجل مقاومة جميع أشكال الميز العنصري والفئوي بجميع أشكاله في كامل أنحاء العالم .
ودعت الجماهير التونسية الى عدم الانسياق مع الظاهرة المتواجدة في العديد من الملاعب في العالم والتي تتمثل في التصفير على النشيد الوطني للفرق المنافسة.
