الشارع المغاربي – فتحي جبال: هدفنا في الـ"CSS" التتويج بالسوبر والترشحّ لرابطة الأبطال

فتحي جبال: هدفنا في الـ”CSS” التتويج بالسوبر والترشحّ لرابطة الأبطال

قسم الرياضة

22 نوفمبر، 2019

الشارع المغاربي – قسم الرياضة: يواصل المدرّب التونسي فتحي جبال العائد حديثا الى أجواء البطولة التونسية من بوّابة النادي الصفاقسي اكتشاف طبيعة كرة القدم التونسية عن قرب بعد صولات وجولات في الملاعب السعودية ووسط ترقّب كبير بشأن فرص نجاحه من عدمها في قيادة فريق عاصمة الجنوب الى منصّات التتويج.

عن بداياته مع النادي الصفاقسي وعن أهدافه المرسومة مع الفريق وعن تقييمه للبطولة التونسية ولمسيرة المنتخب تحدّث فتحي جبال مدرّب النادي الصفاقسي في حوار لـ”الشارع المغاربي”.

– لنبدأ من حيث يقف الجميع… كيف هي أحوال النادي الصفاقسي في هذه الفترة؟

الأمور تسير وفق ما نخطّط له… التحضيرات على قدم وساق واللاعبون يقدمون كلّ ما لديهم في التدريبات والجميع شاعرون بالمسؤولية وكل ما نرجو هو أن تتظافر جهود كلّ الأطراف لإنجاح مسيرة النادي الصفاقسي ويكون المستقبل أفضل ان شاء الله.

– تجاوزتم مخلّفات الهزيمة القاسية أمام الترجي الرياضي؟

الهزيمة بقيت عالقة في أذهان الأحباء خاصة أن مستوى الفريق كان سيّئا وكنا تقريبا غائبين خلال تلك المباراة وربّما هذا ما يفسّر غضب الجماهير. ولكن الحمد لله تجاوزنا مخلفات الهزيمة خاصة أنها جاءت في بداية الموسم الرياضي والخسارة اقتصرت فقط على النقاط لا غير… لعبنا بعدها مباراتين وكنا فيهما في المستوى وخاصة أمام مستقبل سليمان على ملعب صعب ونطمح لأن نكون أفضل دائما وفي كل المباريات بنفس الروح والانضباط والمهم أن نحافظ على المسيرة الايجابية ولا نفرّط في أيّة نقطة… الحمد لله نهضنا سريعا من كبوة مباراة الترجي وعدنا الى سكّة الانتصارات.

 – قبل مواصلة الحديث عن النادي الصفاقسي هناك من اعتبر قبولك بتدريب الفريق في ظلّ الأوضاع التي يمرّ بها مجازفة غير محمودة العواقب؟

بالعكس تماما… الاختيار على تدريب النادي الصفاقسي كان عن قناعة تامة وبعد تكفير مطوّل وخاصة بعد تجربة خاطفة في النادي الصفاقسي تعرّفت خلالها عن قرب على أجواء النادي وأيضا على الرصيد البشري… أعتقد أن الرصيد البشري الحالي إذا وجد كلّ الدعم والإحاطة قادر على تحقيق النتائج المرجوة والذهاب بعيدا محليا وخارجيا ولكن هذا لن يحصل الاّ من خلال تظافر الجهود من كل الأطراف فنّيا وتسييريا.

– ما هي أهداف فتحي جبال مع النادي الصفاقسي هذا الموسم؟

هدفي هو هدف كل العائلة الصفاقسية وهو هدف معلوم وهو إعادة النادي الصفاقسي الى الواجهة… الهدف الأوّل والأساسي هو الترشّح لدوري رابطة أبطال افريقيا الموسم القادم ثمّ الهدف الثاني الذي نبحث عن تحقيقه هو التتويج بكأس السوبر التونسي وأيضا كأس تونس بحكم أننا أصحاب اللقب.

– وماذا عن لقب البطولة؟

هي ضمن أهدافنا ولكن الأمر ليس بالسهولة التي يتصورها البعض لانّ التتويج بلقب البطولة يتطلّب عوامل عديدة وتحضيرات خاصة قبل انطلاق السباق الذي سيكون طويلا وشاقا.

– على ذكر البطولة التونسية وبحكم تجربتك الثرية والطويلة في الملاعب السعودية ما هو الفرق بين البطولتين وكيف تصنفهما؟

دائما عند الاجابة على هذا السؤال الذي يطرح عليّ كثيرا كنت أتطرّق الى الجوانب اللوجيستية والى البنية التحتية وهنا الفرق بين البطولتين واضح وجليّ ولا مقارنة خاصة على مستوى الملاعب والامكانات. وأودّ هذه المرّة أن أتحدّث عن الجوانب الفنيّة والتكتيكية وفنيّا “الأمور بعيدة على بعضها”… بالنسبة للدوري السعودي اللاعب هناك يمتاز بالسرعة الفائقة ونسق المباريات هناك عال جدا وهذا ما يميّز الدوري السعودي عن بقيّة الدوريات… في البطولة التونسية ما يميّزنا هو الانضباط خاصة على المستوى التكتيكي وهذا ما يصنع الفرق لصالحنا دائما.

– بعد مرور 8 جولات على انطلاق سباق البطولة ما هي الفرق التي شدّت انتباه المدرّب فتحي جبال؟

في الحقيقة التقييم القاطع والصحيح سابق لأوانه لكن هذا لا يمنع من الاشارة الى وجود بعض الفرق التي تألّقت ونالت الاعجاب ي بداية السباق… هناك فرق بصدد تقديم مستويات محترمة جدا على غرار الترجي الرياضي والنادي الافريقي وكذلك الاتحاد المنستيري وأيضا الملعب التونسي ويمكن القول إن هذه الفرق هي التي نجحت الى حد الآن في الظهور بمستويات مشرّفة.

– تتابع مباريات المنتخب التونسي؟

دون أدنى شكّ… ككل تونسي أتابع وأشّجع المنتخب…

– تقييمك لمستوى زملاء يوسف المساكني خاصة في الفترة الأخيرة التي يقودها المدرّب التونسي المنذر كبيّر؟

– المنتخب التونسي وفيّ لعاداته ولأسلوب لعبه… المنتخب حافظ على ثباته وهو يحقق نتائج ايجابية باستمرار… المجموعة تقريبا هي نفسها والاستقرار هو الميزة الايجابية التي تعتبر نقطة قوتنا… يمكن القول إن المنتخب التونسي حقق نقلة وقفزة نوعية في السنتين الأخيرتين وحتى ترتيبنا الدولي يؤكّد المستوى الطيّب الذي بلغه المنتخب ونحن قادرون على تحقيق نتائج أفضل والذهاب أبعد ما يكون في المسابقات التي تنتظرنا.

– تساند توجّه المكتب الجامعي في اختيار مدرّب تونسي لقيادة المنتخب في هذه المرحلة؟

هذا ما كنّا نريد دائما… نحن نتمنّى أن تكون الاطارات الفنيّة التدريبية التونسية هي التي لها الأولوية والافضلية في قيادة منتخباتنا… الاطارات التدريبية التونسية معروفة على المستوى العربي وهي محل ثقة وإشادة متواصلة والمدرّب التونسي يبقى مؤهلّا أكثر من غيره للتعامل مع اللاعبين التونسيين ويعرف أكثر من غيره مميزات الكرة التونسية وفي نظري المدرّب التونسي هو الأجدر دائما بقيادة المنتخب الوطني.

– لنعد الى النادي الصفاقسي… ينتظركم موسم صعب خاصة أن الأجواء الداخلية للنادي ليست على أفضل ما يرام وجمهور الفريق يبدو غاضبا من المستويات التي تقدّمونها؟

جمهور النادي الصفاقسي هو نقطة قوّة الفريق وهو سندنا الأوّل… نحن نتفهّم غضب الأحباء خاصة في الفترة الأخيرة ونحن ما جانبنا نتقبّل كل انتقادات الأحباء ونتفهم غضبهم لأنهم يريدون دائما أن يكون فريقهم في أفضل حالاته… لكن الحقيقة تقال اللاعبون من جانبهم لم يبخلوا بأيّة حبّة عرق للدفاع عن الفريق وتقديم كل ما لديهم لتحقيق الانتصارات رغم الظروف الصعبة التي يمّر بها النادي والتي لم تعد تخفى على أحد والتي لا تقتصر كذلك على النادي الصفاقسي فقط بل تطال أغلبية الاندية التونسية التي تمرّ بصعوبات مالية كبيرة أثّرت بشكل كبير على المستوى الفنّي. الظروف المادية الصعبة حدّت من توهّج المجموعة ورغم ذلك فإنّ كل الفريق من لاعبين وفنيين لم يبخلوا على الفريق وساعون بكل ما يملكون من اليات لتقديم صورة تليق بالنادي الصفاقسي وترضى طموحات الأحبّاء. وختاما من حقّ الجمهور أن ينتقد وأن يغضب خاصة بعد مباراة الترجي التي كانت حقيقة مخيّبة للآمال…

– مباراة الترجي مازالت تثير الكثير من الجدل بالإضافة الى الأحداث الجانبية التي جدّت بين الأمن والجماهير فإننا لم نعرف النادي الصفاقسي الذي لم يتعوّد على الظهور بذلك الوجه الشاحب خاصة في المباريات الكبيرة فهل أن ذلك يعود لقوّة الترجي ولثراء رصيده أم أنّ فتحي جبال لم يعرف التعامل مع طبيعة المباراة؟

“لا والله لا”… ما حدث في تلك المباراة والمردود الذي ظهر به الفريق ليس مرتبطا لا بالاختيارات الفنيّة ولا البشرية… وما أؤكّده هو أنّ اللاعبين لم يكونوا في أفضل حالاتهم الذهنية ونزلوا المباراة وهم تائهين وغير جاهزين تماما لهذا الموعد… بعض الظروف المحيطة ساهمت في التأثير سلبا على جاهزية اللاعبين نفسيا ومعنويا لذلك ظهر الفريق بتلك الصورة المتواضعة كما أن الترجي والحقيقة تقال قدّم مباراة جيّدة وكان أفضل منّا على عديد المستويات… أكرّر وأعيدها مباراة الترجي كانت مجرّد كبوة وليست نهاية العالم والسباق مازال طويلا ومازالت تنتظرنا عديد المباريات والاختبارات الصعبة وقادرون على التعويض وبحول الله النادي الصفاقسي سيستعيد مكانته الطبيعية وسيكون الفريق الذي يقرأ له ألف حساب وفي المكانة التي يريدها الجمهور.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING