وفرض وباء كوفيد 19 الذي أودى بحياة أكثر من 15 ألف شخص حول العالم، شللا شبه كامل على مجمل الأنشطة الرياضية، وجمّد منافسات كرة القدم الى أجل غير معروف.

ودفع الفيروس الى إرجاء مواعيد كبيرة كانت مقررة هذا الصيف الى الصيف المقبل، أبرزها كأس أوروبا وكوبا أميركا لكرة القدم، وهو ما دفع الفيفا أيضا الى تأجيل النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بصيغتها الجديدة، والتي كان يأمل في إقامتها في صيف 2021، الى موعد لم يحدده بعد.

وقال انفانتينو في حوار نشرته صحيفة “غازيتا ديللو سبورت” الإيطالية اليوم الاثنين، “نحتاج الى تقييم الأثر الاقتصادي العالمي ولا نعرف متى يمكن للأمور أن تعود إلى طبيعتها”.

وأضاف “من دون التسبب بحالة من الذعر، لنواجه الأمر، سنلعب عندما يصبح في إمكاننا أن نلعب من دون أن يشكل ذلك تهديدا لحياة أي كان. الصحة تأتي في الدرجة الأولى. وبعدها كل الأمور الأخرى”، مؤكدا ضرورة “أن نتأمل حصول الأفضل، لكن أيضا نحضّر للأسوأ”.

لكن إنفانتينو الذي أعيد انتخابه هذا العام لولاية ثانية من 4 أعوام على رأس الفيفا، دعا إلى أن تفتح الأزمة الراهنة باب البحث في المستقبل.

وأوضح “لننظر إلى الفرص (المتاحة). يمكننا ربما إصلاح كرة القدم العالمية من خلال التراجع خطوة إلى الخلف. مع صيغ مختلفة (للبطولات والمسابقات). عدد أقل من الدورات، ربما بعدد أقل من الفرق، لكن بشكل أكثر توازنا. عدد أقل من المباريات للحفاظ على صحة اللاعبين”.

وتابع “هذا ليس خيالا علميا، لنتحدث بهذا الشأن. دعونا نحدد الضرر، ونرى كيف يمكن تعويضه، نبذل تضحيات ونبدأ من جديد ليس من الصفر، لكن نعمل معا لانقاذ كرة القدم من أزمة تهدد بأن تكون لا رجعة فيها”.

وفي ظل عدم اليقين بشأن موعد محتمل لمعاودة منافسات اللعبة لاسيما البطولات الوطنية والمسابقات القارية، أشار إنفانتينو إلى أن الفيفا يدرس تطبيق استثناءات موقتة بشأن عقود اللاعبين التي تنتهي في 30 جوان، بحال حلّ هذا التاريخ ولم تكن المواسم قد انتهت بعد.

وأوضح “الآن علينا ان نفكر في جدول المنتخبات الوطنية، وفي تعديلات موقتة واعفاءات من القواعد بشأن وضع اللاعبين والانتقالات لحماية العقود للاعبين”، معتبرا أن خطوات من هذا النوع قد تكون قاسية.

وعلى رغم حديثه عن إعادة تعديل المسابقات، جدد إنفانتينو رفض إقامة “دوري سوبر” بين الأندية الكبيرة في أوروبا، معتبرا أن طرحا من هذا النوع يثير ضحكه.