الشارع المغاربي : أعلنت وزارة الصحة، اليوم الأربعاء 4 أفريل 2018، أنه لم يُسجّل أي فقدان بالنسبة للأدوية الحياتيّة والأساسيّة وأنّ المخزون الحالي لهذا الصنف من الأدوية يتجاوز الثلاثة أشهر.

كما أشارت الوزارة، في بلاغ أصدرته اليوم، أنّ مصالحها اتّخذت بالنسبة الإجراءات اللازمة لتوفير أدوية جنيسة معوّضة للنقص المسجّل في بعض الأدوية التي وصفتها بـ”العاديّة”، مؤكّدة أنّ تلك الأدوية الجنيسة التعويضيّة لها نفس المفعول وأنها متوفّرة حاليّا بالمستشفيات العمومية وبالصيدليّات الخاصة.

وقد جاء بلاغ وزارة الصحّة للردّ على ما راج مؤخرا بشأن فقدان العديد من الأدوية في الصيدليات، وأساسا على المقال الرئيسي الذي نشرته جريدة “الشارع المغاربي” في عددها الصادر أمس الثلاثاء تحت عنوان “التونسيون بلا دواء”، بعد أن أثار ضجّة حول خطورة الوضع الدوائي في تونس، بالنظر إلى اختلال التوازنات المالية للصيدلية المركزيّة التي التي هدّدتها بعض شركات الأدوية الأجنبية بالامتناع عن تزويدها بما تطلبه من دواء في حال لم تُمكّنها من مستحقاتها البالغة أكثر من 380 مليون دينار.

وكانت “الشارع المغاربي” قد أشارت إلى العديد من الأدوية المهمة المفقودة، نقلا عن تصريحات المسؤولين النقابيين بالصيدلية المركزية نفسها، باعتبارها المورّد الوحيد للأدوية في تونس. ومن بين تلك الأدوية والمواد الطبية المفقودة يمكن أن نذكر ما يُستخدمُ منها في الإنعاش على غرار “الكوليميسين” Colimycine و”الفوسفوسين” Fosfocine. وهذا فضلا عن عدد من أدوية الأمراض السرطانية وحبوب الحمل التي أكّدت الجمعية التونسية للصيدليات الحرّة نفاد مخزونها، بل تأكّدت “الشارع المغاربي” من ذلك من خلال شهادات معنيين بالأمر أنفسهم، فهل تعدّ تلك الأدوية “عادية” مثلما تقول وزارة الصحة في بيانها؟!! أمّ علينا أن نتّهم كلّ المسؤولين النقابيين للصيدلية المركزية وللصيادلة بالكذب والزور والبهتان؟!!