الشارع المغاربي: أعلنت الادارة العامة للغابات اليوم الثلاثاء 14 سبتمبر 2021 أنّها تعتزم تنظيم حملة وطنية لغراسة مليوني شجرة بمناطق محترقة معدة للتشجير، بالتعاون مع وزارة الفلاحة ومؤسسة الإذاعة الوطنية.
واشارت الادارة في بلاغ صادر عنها اليوم الى ان قرارها جاء اثر الحرائق التي شهدتها الغابات التونسية والتي قالت انها تسببت في إتلاف ألاف الهكتارات من الثروة الغابية وإخلال بالتوازن البيئي بالمنظومة الغابية.
واضافت ان الحملة تهدف لدعم المجهود الوطنى في التشجير وتنمية الغطاء الغابي وأنّها ستكون تشاركيّة في كامل أنحاء الجمهورية ومع كافة مكونات المجتمع لغراسة الأشجار بالمناطق الخضراء والحدائق والمنتزهات وبكل المؤسسات وخاصة منها التربوية والصحية.
وأكّدت أنّها تعوّل على الحس الوطني لكافّة مكوّنات المجتمع من مؤسّسات وشركات خاصّة ووطنيّة ومنظّمات وجمعيات وأفراد، وان دعوتها مفتوحة إلى كل المبادرين للانخراط في هذه الحملة التى أرادت أن تكون هبّة وطنية لتنمية الغطاء الغابي يتونس.
وأبرزت ان الحملة الوطنية للتشجير ستنطلق بداية من يوم العيد الوطني للشجرة الذي سينتظم يوم الأحد الثاني من شهر نوفمبر 2021 لتتواصل إلى غاية شهر مارس 2022.
وكشفت بيانات صادرة عن الادارة العامة للغابات عن تسجيل 45 حريقًا بتاريخ 23 أوت 2021، اتلفت حوالي 26854 هكتارًا، بما يعادل قرابة 5 أضعاف متوسط المساحة المسجلة في نفس هذا التاريخ، خلال سنوات 2008-2020.
وأكّدت دراسة صادرة عن المعهد العربي لرؤساء المؤسسات ان حرائق الغابات من أبرز الأسباب المباشرة لتغير المناخ في غابات منطقة البحر الأبيض المتوسط.
وذكرت الدراسة بأن لهذه الغابات دورا اجتماعيا واقتصاديا كبيرا، مبرزة انها تُعتبر من أهم المساحات المُستغلة من قبل سكان هذه المناطق، لافتة الى ان منظمة الأغذية والزراعة قدرت أن يتجاوز عدد سكانها مليون نسمة (حوالي 23٪ من سكان الأرياف).
واستندت الدراسة الى أرقام وكالة استغلال الغابات، التي تشير الى ان عائدات بيع المنتجات الغابية تجاوزت الـ 20 مليون دينار سنة 2020، والى ان صافي أرباح منتوجات الغابات سنة 2019 يتكون من 51٪ من الفلين، و26٪ من الخشب، و19٪ من استغلال الإكليل الجبلي.