الشارع المغاربي : قال الناطق الرسمي باسم محاكم صفاقس القاضي مراد التركي اليوم الجمعة 24 أوت 2018، إن أهالي اثنين من منكوبي مركب الهجرة غير النظامية الذي غرق يوم 17 أوت الجاري بسواحل الجهة أصيلي العامرة رفضوا تسلّم جثتيهما من قسم الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بتعلّة انتظار انتشال جثة المفقود الأخير في الحادث الذي ينتمي إلى نفس الجهة.
وأضاف التركي أن المساعي متواصلة للبحث عن جثة المفقود مذكّرا بأن حصيلة هذا الحادث بعد إنقاذ عشرة أفارقة ( من الكوت ديفوار والكونغو الديمقراطية) بلغت 9 غرقى غرق أودعت جثثهم بيت الأموات في انتظار اتصال أهاليهم أو المصالح القنصلية لبلدانهم لتسلّم جثثهم. وبيّن أنّ من بين الغرقى 4 تونسيين كانوا يقودون الرحلة هم الربّان وابنه وهما اللذان رفضت عائلتهما تسلّم جثتيهما إلى جانب شخص ثالث قال إنه أصيل القيروان تسلمت عائلته جثّته لدفنها مبرزا أنّه لم يتمّ بعد العثور على جثّة الشخص الرابع أصيل منطقة العامرة التابعة لولاية صفاقس حسب ما نقلت عنه وكالة تونس إفريقيا للأنباء.
وأوضح أن وحدات الحرس البحري تسلّمت الأجانب الذين تمّ إنقاذهم وأنّها أوقفتهم بتهمة الإقامة غير الشرعية بعد تجاوز المدة القانونية للإقامة بتونس قبل تسليمهم إلى المسؤولين عن مخيم الشوشة للاجئين في ولاية مدنين.
يذكر أنّ أهالي العامرة كانوا قد قطعوا أمس الخميس الطريق الرابطة بين صفاقس والمهدية احتجاجا على ما يعتبرونه تأخّر الجهات الرسمية في العثور على جثة مفقود في الحادث أصيل الجهة قبل أن تتمّ إعادة فتحها بالقوة العامّة.