الشارع المغاربي: أكّد أمان الله المسعدي عضو اللجنة العلمية لمجابهة فيروس كورونا اليوم الأحد 3 أكتوبر 2021 أنّ التلقيح من الضمانات لعدم ظهور ما أسماه بـ”موجة غير الملقحين” مضيفا أنّ ذلك “سيجعل عدد المعرضين لهذه الموجة يقلّ ولا يمثلون خطرا لانطلاق موجة جديدة تدفعنا لعيش ظروف صعبة “.
وقال المسعدي خلال حضوره اليوم بإذاعة “اكسبراس أف أم”: “الاجراءات تُشجّع على التلقيح لأنّه على الانسان في منطلق العمل ألاّ يُعرّض المجموعة للخطر …هناك مصلحة وطنية وامن صحي عام ..من الاشياء التي تم تدارسها في اللجنة العلمية هي كيفية اقرار ضرورة العمل بشهادة التلقيح “.
واضاف “بالنسبة لمنظوري الصحة…يجب ان يكون الطبيب أو الممرض الذي يتعامل مع الناس محميا وألاّ يشكل بدوره خطرا على غيره ..نرجو الا نصل لما رأينا في بلدان متقدمة حتى يبقى هناك خيار مجتمعي ..نرجو ان يكون التونسيون في مستوى من الوعي للانتماء الى فئة الملقحين ويحمون انفسهم وقد اجرت وزارة الصحة دراسة لفهم سبب عزوف المواطنين عن التلقيح وهي تعمل على تدارك الاسباب وقد تداركت بعضها الى حد الان”.
وتابع “من الأسباب صعوبة التعامل مع منظومة “ايفاكس” وهناك من لم يتمكّن من الوصول للتلقيح وقد تمّ تدارك الامر بتنظيم فرق متُنقلة وهُناك أطراف لهم نوع من الاطمئنان بعد ان اصبح التلقيح متوفرا وهناك من لم يتمكن من الذهاب لمراكز التلقيح وهناك اخرون زرع “فايسبوك” في افكارهم ان للتلقيح آثارا جانبية … وفي هذا الاطار اعطى تنظيم اليومين المفتوحين للتلقيح وحرية اختيار نوع التلقيح راحة نفسية للتونسيين”.
وواصل “أُذكّر بأنّ اعضاء اللجنة العلمية من الذين اصبحوا متواجدين في الفضاء السمعي والمرئي حاولوا بكلّ مصداقية وبكلّ أمانة ايصال المعلومة الى المواطنين وبينوا لهم ان الهدف من كلّ الاجراءات التي تقررها اللجنة العلمية هي المحافظة على صحتهم”.
وبخصوص التخوفات من تخفيف الاجراءات الوقائية ومن موجة غير الملقحين ، قال المسعدي : ” من لا يتعلّم الدروس لا يتقدّم … اليوم امكانات توفّر الاوكسيجين في تونس اكبر بكثير من السابق ..وقد جهزت المؤسسات الصحية برامج للتأهب في صورة ظهور موجة جديدة …كل شيء جاهز لاعادة تفعيل منظومة anti-covid في اية مؤسسة…لكن نرجو عدم الوصول لتلك المرحلة”.
وقال ” استعدت المؤسسات الصحية لاعادة تفعيل منظومة anti-covid ومن ناحية المنظومة الصحية ككل لدينا الضمانات بألاّ يتكرر ما عشنا واكبر ضمان هو تلقي التلاقيح”.
