الشارع المغاربي: أكّدت الدكتورة أحلام قزارة مديرة إدارة الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة اليوم الجمعة 7 جانفي 2022 أنّ الدرسات اثبتت أن الاشخاص الذين تتراوح اعمارهم بين 26 و38 سنة أقلّ حصانة ضدّ مرض الحصبة داعية اياهم للتلقيح ضدّها مرجحة أن يكون عـدد الأشخاص غير المحصننين ضد الحصبة في حدود مليون شخص.
وقالت قزارة اليوم خلال مداخلة لها على اذاعة “شمس اف ام”: “الحملة الوطنية للتلقيح ضدّ الحصبة للكهول المولودين من سنة 1983 الى سنة 1995 هي للتدارك لان انتشار الحصبة الوبائي يظهر بصفة دورية مع ان نسبة التلقيح ضد الحصبة مرتفعة في تونس لكن هناك اشخاص لا يستجيبون كما يجب للتلقيح وبعد بعض سنوات عندما يرتفع عدد هؤلاء ويتم تسجيل اصابات يحدث بذلك الانتشار الوبائي لأنّ هذا المرض سريع الانتشار”.
وأضافت “الحصبة مرض يُصاب به الشخص مرة واحدة في الحياة وتتسبب في عدة أمراض مثل الالتهاب العصبي والالتهاب الرئوي” داعيا الذين لم يُصابوا بها ولم يتلقوا جرعتين من التلقيح إلى الإقبال على التطعيم.
وتابعت ” يُستثنى من الحملة من سبق لهم الإصابة بالمرض أو من سبق لهم تلقي جرعتين من التلقيح والحوامل ومن يعانون من نقص المناعة” مواصلة ” على مواليد سنتي 1983 و1995 الذين لا يملكون ما يوثق بانهم تلقوا التلقيح التوجه نحو مراكز الصحة الاساسية لتحصين مناعتهم “.
واضافت “عـدد الاشخاص غير المحصننين ضد الحصبة في حدود مليون شخص ولكن ليس لدينا ما يؤكد ان كلهم غير مطعمين “.
وقالت قزارة “آخر انتشار وبائي للحصبة حدث سنة 2019 وتم تسجيل قرابة 4600 اصابة حينها و35 % منهم تبلغ اعمارهم 20 سنة فما فوق وقمنا ببحث عن العديد من الشرائح وتبين ان الشريحة العمرية الاقل حصانة ضدّ هذا المرض هي بين 26 و38 سنة وقد تم تأخير الحملة بسبب تفشي فيروس كورونا ولهذا تم اتخاذ القرار لاجرائها بصفة استباقية قبل انتشار وباء اخر “.
يُشار الى أنّ ادارة الرعاية الصحية الاساسية بوزارة الصحة كانت قد اعلنت عن اطلاق حملة وطنية للتدارك ضد الحصبة من 3 الى 5 جانفي 2022، لفائدة الشريحة العمرية المتراوحة بين 26 و38 سنة.