الشارع المغاربي-قسم الأخبار: كشفت مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن عليّة اليوم الجمعة 5 جوان 2020 أنّ نسبة مناعة التونسيين ضدّ كورونا بتونس الكبرى والمناطق التي شهدت عدوى بالمرض والمتمثّلة في ولايات أريانة وبن عروس ومنوبة بلغت 9 %.
وأوضحت بن عليّة خلال ندوة صحفية عُقدت اليوم أنّ الوزارة قامت ببحث أوّلي اعتمد على التحاليل السريعة قائلة “قمنا به بالنسبة للأشخاص المخالطين للحالات المؤكّدة الذين يكونون معرضين أكثر من غيرهم لخطر الإصابة بكورونا … اشتغلنا على فئة معيّنة بالولايات المذكورة، ضمّت حوالي 1180 شخصا ووجدنا أنّ نسبة المناعة لمكافحة الفيروس حوالي 9 % في تونس الكبرى والمناطق التي شهدت عدوى المرض والاشخاص المحيطين بالحالات المؤكّدة”.
وأضافت “قامت عدّة بلدان بأبحاث لدراسة مدى نسبة المناعة لدى الاشخاص على غرار عدّة بلدان أوروبيّة ووجدت أنّ هذه النسبة ضئيلة جدّا مما يوضح أنّ فيروس كورونا لم ينتشر بالنسبة الكافية التي نستطيع الإقرار عبرها بوجود نسبة مناعة مرتفعة وأنّه في حالة قدوم موجة انتشار جديدة ستكون لدينا المناعة ضدّها” مُفسّرة أنّه لا يمكن الاقرار بتكون مناعة قويّة ضدّ كوفيد-19 إلاّ في حالة بلوغ النسبة 60 % في المجتمع ككل وان افراده يكتسبون بذلك مناعة قويّة.
وقالت بن علية ان هناك 3 سيناريوهات متداولة حسب خبراء منظمة الصحة العالمية، بخصوص الفيروس، موضحّة أن السيناريو الأول يتمثل في التوجّه نحو السيطرة على فيروس كورونا في أغلب بلدان العالم، وأنّ الثاني يتمثّل في تقلص انتشار المرض وفاعليته مع إمكانية عودته خلال موجة فصلي الخريف والشتاء اللذين يشهدان تكاثر الفيروسات التي تستهدف الجهاز التنفسي عند الإنسان.
وأضافت أنّ السيناريو الثالث يتمثل في تواصل تواجد فيروس كورونا في العالم ومواصلة انتشاره ورصد اصابات جديدة إلى حين ايجاد لقاح مضاد له.