الشارع المغاربي: أكّد ناظم الشاكري رئيس جمعية الصيادلة اليوم الأحد 27 ديسمبر 2020 أنّ الجمعية توقفت عن الإعلان عن الأدوية المفقودة درءا للإشكاليات التي قال ان ذلك يسببها مثل هرع المواطن لتخزين الدواء الذي يحتاجه.

ونقلت إذاعة “اكسبراس أف أم” عن الشاكري قوله “هناك أكثر من 500 دواء مقطوع في سنة 2020 والوضع أكبر من أن نقول إنه في الحضيض أو كارثي” متسائلا “ماذا يفعل المواطن عندما لا يجد الأدوية في المستشفيات أو في الصيدليات؟”.

واضاف “بعض الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة مقطوعة رغم أنّ إنتاجها محلّي” معبرا في نفس الوقت عن ارتياحه لـ”عدم الزيادة بـ7 % في الأداء الموظف على الأدوية خلال هذه السنة”.

وعن التعاقد الذي يجمع الجمعية بالكنام قال الشاكري ” ليس هناك احترام للتعاقد بين الصيدليات والكنام ومردّ تجديد التعاقد كل سنة مع هذا الصندوق احترامنا للمواطن وإلا لا رغبة لنا في تجديده”.

واعتبر أنّ قطاع الصيدلة من أحسن القطاعات المنظمة في تونس مستدركا “صحيح ان التشريعات قديمة وأنّه مرّ على القانون الذي ينظم القطاع الان 47 سنة وأنّه أصبح غير مواكب للعصر ولكن المكسب الذي لدينا الآن في البلاد هو انه يحافظ على التوزيع العادل للصيدليات في كامل جهات الجمهورية”.

وحول اضطرابات تزويد الأدوية قال المتحدث ” الأمر بدأ يصبح مزمنا منذ سنة 2018…هناك سوء حوكمة في البلاد.. وقد أشار وزير الصحة آنذاك عماد الحمامي، الى وجود فساد ومسؤولين متواطئين” مذكرا بمعاينة الحمامي آنذاك دواء قيل إنه منتهي الصلوحية ومعدّ للإتلاف قبل أنّ يتم اكتشاف صلوحيته .

واعتبر أنّه لا توجد الى حدّ اليوم خطوة إصلاحية من طرف المسؤولين وأنّه لا رغبة لديهم في ذلك ، متسائلا”ما الذي يجعل شركة كالصيدلية المركزية خاسرة؟” متابعا “نقترح إعادة هيكلة للتغطية الصحية في تونس، بحيث تكون مجانية للجميع، وألاّ تقطع الدولة إمدادها ودعمها لقطاع الأدوية.. فهي لا تفعل ذلك مع شركات أخرى كالصوناد والستاغ”.