الشارع المغاربي : أعلنت وزارة الصحّة، اليوم السبت 3 مارس 2018، أنه تقرّر تكليف عمداء كليات الطب في تونس وسوسة والمنستير وصفاقس بالتواصل مع كل الاطراف ذات العلاقة بالجانب الاكاديمي والعمل على وضع خارطة طريق لإنجاز التعديلات اللازمة على الأمر الحكومي المتعلق بإصلاح منظومة التعليم الطبي.
وذكر بلاغ صادر عن الوزارة، إثر جلسة عمل وتشاور جمعت وزير الصحة عماد الحمامي بعمداء كليات الطب ورؤساء اللجان الطبية بالمؤسّسات العمومية للصحة، أنه تمّ تكوين فريق عمل يتكوّن من رئيس الديوان والمديرة العامة للمصالح المشتركة عن وزارة الصحة ورئيس اللجنة الطبية بمستشفى فرحات حشاد بسوسة ورئيس اللجنة الطبية بمستشفى شارل نيكول ورئيس اللجنة الطبية بمستشفى عبد الرحمان مامي عن رؤساء اللجان الطبية لتذليل الصعوبات الإجرائية في ما يتعلّق بتأجير الطلبة الأجانب وشروط الإعفاء من الخدمة المدنية.
وأكّدت الوزارة، وفق نفس البلاغ، على أهمية استمرار الحوار وتكثيف الجهود لإنقاذ السنة الجامعية والحفاظ على السير العادي للعمل بالهياكل الصحية وعلى حرصها على التفاعل الإيجابي مع مطالب الأطباء الشبان ولعب دور الحاضن لشواغلهم داعية المنظمة التونسية للأطباء الشبان إلى تحديد فريق قار يوكل إليه التفاوض وإمضاء محاضر الاتفاق.
وأشارت إلى انها حقّقت خلال الفترة الماضية عدة إنجازات أهمّها إحالة مشروع القانون الأساسي المتعلق بضبط الوضع القانوني والمهني للأطباء الداخلين والمقيمين والممضى من طرف السيد وزير الصحة والسيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى رئاسة الحكومة وفتح فتح 500 خطة إضافية لتعزيز الأطباء الداخليين ودعم الأقسام الاستشفائية بالاضافة إلى الاتفاق على الترفيع في المنحة المسندة من طرف وزارة الصحة في إطار الخدمة المدنية .
وكان الأطباء الشبان الداخليين والمقيمين قد اعلنوا أنهم سيدخلون بداية من بعد غد الاثنين في إضراب عن العمل بكلّ الأقسام الطبيّة الدقيقة بما في ذلك الاستعجالي والإنعاش.
وأعلنت المنظمة التونسية للأطباء الشبان، في بيان صدر عنها أول أمس الخميس، أن الجمعيات العامة في كلّ كليات الطبّ في تونس قرّرت تعميم إضراب الأطباء الداخليين والمقيمين نتيجة ما قالت إنه “سياسة التسويف والمماطلة” التي انتهجتها وزارة الصحة في ما يتعلق بمطالبهم.