الشارع المغاربي : أكّد وزير الصحة عبد الرؤوف الشريف توقّف عمليات أخذ وزرع الأعضاء بالكامل بمستشفى شارل نيكول جرّاء ما أسماه “حملة تشويه استهدفت الفريق الطبي إثر ما راج حول حادثة لفظ إمرأة كليتها في “عطسة” بعد فترة وجيزة من خضوعها لعملية زرع كلية بالمستشفى المذكور وما انجرّ عن ذلك من متاعب بسبب التحقيق مع الأطباء يوميا”.

وقال الشريف في حوار نشرته صحيفة “الشروق” بعددها الصادر اليوم السبت 19 جانفي 2019 “يرفض الأطباء إجراء عمليات زرع أعضاء لأن نجاح العملية بنسبة 100% غير ممكن.. وبالنسبة لي لن يكون ذلك ممكنا في اي زمن.. والنتيجة أننا تراجعنا بنسبة 50% في عمليات زرع الأعضاء”، كاشفا أن تونس تراجعت إلى المرتبة 12 عربيا في زرع الأعضاء بعدما كانت تحتل المرتبة الأولى بسبب ما بات يُعرف بـ”فضيحة شارل نيكول”.

وأعلن أنه سيستقبل الفريق الطبي المُشرف على زرع الأعضاء بـ”شارل نيكول”، متابعا “لقائي بهم له جانب أدبي فقط وأعلم أنهم سيعودون إلى العمل ولا بدّ من الاشارة إلى أن المستشفيات تعاني من عديد النقائص”.

وجدّد الوزير تذكيره بأنه نجح في إقناع عدد من الأطباء بالمستشفيات العمومية بعدم مغادرة البلاد وبأنه منحهم الأمل في تحسن الأوضاع، مؤكدا أن “2019 ستكون سنة حلّ جميع المشاكل” وأن الهدف الأول للوزارة هو “ارجاع ثقة الاطباء في العمل بالقطاع العمومي والحيلولة دون مغادرتهم نحو القطاع الخاص أو نحو الخارج”.

ولاحظ ان إنهاء الازمة المالية والنقص الحاد في الموارد البشرية بالمستشفيات العمومية “يكمن في حل أزمة سيولة الصندوق الوطني للتأمين على المرض ليتمكن من الايفاء بتعهداته تجاه المستشفيات والتعجيل بإرساء النظام المعلوماتي الذي تسعى الوزارة لانجازه والذي سيمكن من تقييم آني وآلي لقدرة المؤسسات الصحيّة على الأداء والوقوف على مواقع الخلل ومعالجتها بصفة مبتكرة”.

ودعا إلى وجوب “مراجعة القرارات المتعلقة بالموارد البشرية وتمكين قطاع الصحة من انتدابات استثنائية نظرا للطبيعة الحيوية لهذا القطاع”.

يُذكر أنّ الحلقة الأولى من برنامج “ما لم يقل” الذي تبثّه قناة “الحوار التونسي” كانت قد تطرّقت بتاريخ 21 سبتمبر المنقضي إلى حالة غريبة وصادمة تمثّلت في خضوع مريضة تدعى “بسمة” الى عملية زرع كلية بمستشفى شال نيكول خلال شهر رمضان الماضي.. وبعد 3 أشهر تعفّنت الكلية في جسد المريضة وعندما عطست لفظتها. وقد طالب زوجها الذي حضر الحصة آنذاك بفتح تحقيق للغرض حول ما اعتبره “خطأ طبيا تعرّضت له زوجته”.