الشارع المغاربي: أعلن مجلس إدارة البنك الإفريقي للتنمية عن موافقته صرف مليوني دولار كمساعدة طارئة لمنظمة الصحة العالمية لتعزيز قدراتها على مساعدة البلدان الافريقية على السيطرة على جائحة فيروس “كورونا” المستجد.

وأوضح البنك في بلاغ صادر عنه اليوم الخميس 2 أفريل 2020 أنّ هذا الدعم يُعدّ جزءا من العديد من تدخلاته الرامية إلى مساعدة البلدان الأعضاء على مكافحة الوباء، قائلا إنّه  على الرغم من بطء وصوله إلى افريقيا إلا انه ينتشر بسرعة ويفرض قيودا على المنظومات الصحية الهشة.

وأشار البنك الى أنّ المكتب الإقليمي لأفريقيا لمنظمة الصحة العالمية سيستعمل هذه الاعتمادات لتعزيز قدرات 41 دولة افريقية لمنع حالات العدوى والقيام بالتحاليل ومعالجة المصابين، مُضيفا أنّه سيعزز أنظمة المراقبة وسيقوم باقتناء وتوزيع مجموعات الاختبار والكواشف المخبرية ودعم آليات التنسيق على المستويين الوطني والإقليمي.

وأفاد ممثل إدارة الموارد البشرية والشباب والتنمية بالبنك بأنّ هذا “التبرع سيمكن البلدان الأعضاء الإقليمية من وضع تدابير حجر صحي صلبة في غضون 48 ساعة من تأكيد حالات الاصابة بكوفيد 19 وكذلك دعم المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أفريقيا في مجال نشر المعلومات وتوعية المجتمعات”.

يُشار الى أنّ هذا التبرع يُعدّ مساهمة في خطة التأهب والتدخل لمنظمة الصحة العالمية البالغة قيمتها 50 مليون دولار والتي يدعمها أيضا شركاء آخرون، بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة.

وتُشير التقديرات إلى أن افريقيا ستحتاج إلى عدة مليارات من الدولارات لتخفيف أثر المرض، في حين تحاول العديد من البلدان لاحتواء المرض من خلال اجراءات استعجالية لاسيما فرض العزلة التجارية وإغلاق المصانع في جميع أنحاء العالم .

يُذكرُ أنّ البنك الافريقي للتنمية كان قد جمع يوم الخميس الماضي مبلغا استثنائيا قدره 3 مليارات دولار من خلال قرض سندات اجتماعية مدته ثلاث سنوات، وكان البنك قد أكّد أنّه سيساعد على تخفيف الآثار الاقتصادية والاجتماعية للوباء، علما انه يشكل حتى الآن أكبر قرض اجتماعي بالدولار تم إطلاقه في أسواق رأس المال الدولية.