الشارع المغاربي: أكّد مدير معهد باستور الهاشمي لوزير اليوم الخميس 8 أكتوبر 2020 أنّ إجراء تحاليل الـ PCR النهائية للكشف عن كورونا مرتبط بحالة المريض ان كان يحمل أعراضا أم لا.
وقال لوزير خلال حضوره ببرنامج “يوم سعيد” على الاذاعة الوطنيّة “عندما نقوم بالكشف عن المرض فاننا نبحث عمّا يُسمّى بثقافة الفيروس أي نأخذ الفيروس ونضعه في “نظام خلايا” ونرى هل يتطور ام لا …منذ سنوات تقدّمت التقنيات وتقنيات pcr تتجه مباشرة للحامض النووي للفيروسات الذي يُمثّل بطاقة تعريف الفيروس وهذا ما يمكننا من الوصول الى النتيجة بسرعة في يوم أو يوم ونصف أو حتى يومين”.
وأضاف “وجدنا أنّه من الممكن العثور على arn أو adn الفيروس… المسألة ليست مسألة نقص في المواد المعتمدة في التحليل لأنّه عندما نرى عدد المرضى أو عدد حاملي الفيروس فان ذلك لا يعد شيئا بالنسبة للتحاليل التي نجريها ..في معهد باستور وحده فقط نجري مئات التحاليل وأحيانا ألف تحليل في اليوم ولكن ما حدث هو أنّ الفيروس لم يكن معروفا في البداية فكلّما جاءت نتيجة التحليل سلبيّة نعيده مرّة أخرى للتأكد من شفائه، على أن يكون هناك بين التحليلين زمن فاصل يتراوح بين 24 أو 48 ساعة” متابعا “وجدنا أنّ المرضى الذين لا يحملون أعراضا يصبحون بعد مرور أقل من 10 أيام على صدور نتيجة التحليل الايجابي الاول غير قادرين على نقل الفيروس الى الآخرين مهما كانت نتيجة الـ pcr النهائي سلبية أم ايجابية”.
وأوضح “لهذا أقرت منظمات عالمية ومنها CDC أطلنطا منذ أسابيع بأنّها لم تعد مجبورة على اجراء تحاليل نهائية للتأكّد من شفاء المريض من عدمه بعد مرور 10 ايام وانه من الافضل عدم اجرائها لأنّه في صورة كان التحليل ايجابيا فإنّ لذلك تأثيرات نفسية حتى على حامل الفيروس وسيضطرب نفسيا في حين ان الفيروس لا ينتقل ولهذا يُمكن القول إنّ شخصا لا يحمل اعراضا قد شفي بعد مرور 10 أيام ويستطيع العودة الى العمل ولا يحتاج لاجراء تحليل آخر”.
وواصل لوزير “أمّا بالنسبة للمرضى الذين تظهر عليهم الاعراض فإنّهم ليسوا في نفس الوضعية …نجري لهم الـ pcr الاول وان كانت نتيجته ايجابية ننتظر ما لا يقلّ عن 10 أيام واذا بقيت لديهم اعراض ننتظر 3 أيام وبعد أن تنتهي الاعراض دون دواء وخاصة منها ارتفاع الحرارة يمكن القول انهم شفيوا ويجب أن يخضعوا لتحليل نهائي ويجب أن تكون نتيجته سلبية حتى يستطيعون الخروج والعودة للعمل”.
وأضاف ” هذا هو النظام المعتمد الآن.. وعدم اخضاع الذين لا تظهر عليهم أعراض الاصابة بكورونا للتحاليل النهائية لا يرتبط فقط بنقص المواد المعتمدة في التحاليل وإنّما لأنّه ليس هناك داع لإخضاعهم للتحاليل ما داموا لا ينقلون العدوى للآخرين… فعندما تكون نتيجة التحليل النهائي ايجابية فاننا نجد أنفسنا في مأزق ولا نعرف ماذا نفعل في حين ان الدراسات اثبتت انه بعد مرور 10 ايام بالنسبة لا يمكن للذين لا تظهر عليهم اعراض نقل العدوى وحتى ان كانوا مازالوا يحملون الفيروس فلا مضار منه” مشيرا الى أنّه يمكن للفيروس ان يخلّف لدى عدد ضئيل جدّا من غير حاملي الاعراض بعد الشفاء آثار صغيرة مثل بعض الالتهابات.