الشارع المغاربي: دعت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الجمعة 7 جويلية 2023 السلطات إلى” الكف فورا عن حملات الاعتقال والترحيل القسري للمهاجرين الافارقة” معتبرة ذلك “انتهاكا صارخا لحقوق الانسان والاتفاقيات الدولية التي صادقت عليها تونس “.

وعبّرت الرابطة في بيان صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” عن “انشغالها الشديد من المعلومات المتواترة عن نقل أعداد من اللاجئين إلى الحدود التونسية الليبية” مشددة على ان “في ذلك في حالة حصوله تهديدا صريحا لحياة المنقولين وانتهاكا صارخا لأبسط حقوق الإنسان”.

واعتبرت ان “حملات التحريض والخطاب العنصري ضد المهاجرين المتفشية منذ مدة ساهمت في تأليب الرأي العام عموما وسكان المدن والأحياء التي يتواجد بها المهاجرون ومن بينها صفاقس وتغذية نوازع العنف ” مستنكرة ” تغاضي السلط الرسمية المريب عن التصدي لهذه المظاهر وانخراطها في عملية التطهير عبر تنظيم حملات مكثفة للاعتقال والترحيل القسري”.

وادانت الرابطة “تصاعد الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي يتعرض لها المهاجرون” مؤكدة “رفضها ما يتعرضون له من ميز عنصري واعتداءات وملاحقات وسوء معاملة وطرد وتشريد للأطفال وللعائلات”.

وشددت على ان ” معالجة هذه المسألة لا يمكن أن تكون إلا من خلال مقاربة شاملة تحترم المبادئ الكونية لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية ذات العلاقة ولا بتحويل تونس لحارس لحدود الاتحاد الأوروبي تنفيذا لاتفاقات غامضة لم يكشف محتواها للرأي العام، وخدمة لمصالح حكومات يمينية متطرفة ذات توجهات وبرامج انتخابية عنصرية احد ضحاياها المهاجرون التونسيون أنفسهم” مطالبة بـ”كشف محتوى الاتفاق مع الاتحاد الاوروبي للرأي العام قبل القبول بشروطه والإمضاء عليه”.