الشارع المغاربي: اعتبر الامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي اليوم الاربعاء 17 مارس 2021 انه “لم يعد من الممكن السكوت في ظل المناكفات السياسية الموجودة” مؤكدا ان للاتحاد “سيناريوهات كثيرة اذا فشلت المبادرة التي قدمها الى رئيس الجمهورية”.
وقال الطبوبي في تصريح صحفي على هامش انطلاق أول لقاءات بيت الحكمة بحضور كل من محافظ البنك المركزي مروان العباسي ورئيس اتحاد الصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سمير ماجول وعدد من الفاعلين الاقتصاديين:”ليس لهذا اللقاء علاقة بمبادرة الحوار التي طرحها الاتحاد العام التونسي للشغل وكان هذا شرطي من الاول..اجتماع اليوم لن يعوّض مبادرة الاتحاد ولا علاقة له بشروط صندوق النقد الدولي ..جئنا اليوم للتأكيد على ان الاتحاد لا يُشيطن القطاع الخاص او رجال الاعمال ..نحن نتكامل مع بعضنا البعض ..نحن هنا للنهوض بالقطاع الاقتصادي بكل هدوء …ولا بد من ازالة النظرة الدونية بين الاتحاد والقطاع الخاص”.
وأضاف “لا يجب التهرب من الواقع..نحن في الاتحاد ندافع عن القطاع الخاص كما ندافع عن القطاع العمومي ..اليوم هناك معركة على الفقر والبؤس ..نريد بناء الثروة والتنازع على طريقة توزيعها …لم يعد من الممكن السكوت في ظل المناكفات السياسية الموجودة ..للاتحاد دور ومسؤولية في البلاد ..لا بد لكل الاطراف ان تثوب الى رشدها وتعترف بأخطائها …الشعب انتخب مؤسسات ويعلم أيضا ان هناك منظمات وطنية موجودة ويجب ان تلعب دورها ..اوجه نداء حتى للمنابر الاعلامية ..كفانا من الصراعات السياسية ….استضيفوا اناسا تقدم حلولا للخروج من الازمة وتبعث الامل في التونسيين ..نحن اليوم أعداء انفسنا ..اية منظمة او طرف خارجي يخطر بباله عند مجيئه الى تونس اننا سنطلب منه الاعانة..علينا ان نعين انفسنا ولنا كل القدرات لفعل ذلك لكن مازلنا للاسف نرفع شعارات لم تعد تغني ولا تسمن من جوع”.
وعن امكانية تأخر رئيس الجمهورية في اجراء الحوار قال الطبوبي”لم التق رئيس الجمهورية منذ مدة طويلة …سننصت أولا لشروط الحوار …اذا كانت شروطا تؤدي الى نتائج ومخرجات حقيقية فسنكون في الصفوف الامامية واذا كانت هناك شروط لا تتماشى مع طموحات الشعب فلن نكون شاهد زور في هذا الحوار ..لم نغير موقفنا من المبادرة التي قدمناها لرئيس الجمهورية وبعدها لكل حادث حديث …لا يجب استباق الامور …للاتحاد سيناريوهات كثيرة وكلها تصب في خانة اخراج البلاد من أزمتها الحالية ..لا ندعي الكمال ولكن لنا رأي مع بقية الاراء …لا يجب الاطالة وتكثيف اللقاءات والبروباغندا وكل طرف يريد ان يسوّق لنا افكاره ..نحن في الاتحاد نحترم المقامات وتوجهنا الى العنوان الصحيح وهو رئيس الجمهورية المنتخب مباشرة من الشعب ..هناك مؤسسات منتخبة من الشعب نحن مقتنعون ان هناك هنّات في تجربتنا وفي قوانينا ولكن هناك اطار تشريعي ومؤسسات يمكن من خلالها تغييرها”.
وختم الطبوبي تصريحه قائلا” في أعتى الديمقراطيات اذا كان هناك اختلاف وكانت له تداعيات سلبية على البلاد وعلى حياة الناس يجب ارجاع الامانة للشعب واستفتاؤه ..لمن تم انتخابهم واجبات تجاه الشعب وهو ما لا نراه …شتم وسب وهتك للاعراض عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وهذا ان دل على شيء فإنه يدل على كثرة السفاسف التي من المفترض الا تكون لدى مسؤولي الدولة …رجل الدولة المحنك هو الذي يصغي ويحاول دائما ان يجمع بين كل الاطراف وينسى ذاته من أجل الدولة” .