الشارع المغاربي: أفاد النائب عن الكتلة الديمقراطية هشام العجبوني اليوم الخميس 10 جوان 2021 بأنّه بدا له أنّ محافظ البنك المركزي مروان العباسي لا يملك فكرة عن مسألة الاكتتاب، اي الاقتراض من المواطنين، معتبرا ان الاكتتاب لن ينجح في تعبئة موارد الدولة .
وقال العجبوني خلال حضوره ببرنامج “90 دقيقة ” على اذاعة “اي اف ام”: “كنا في اجتماع بلجنة المالية مع محافظ البنك المركزي ويبدو انه ليست له فكرة عن الاكتتاب” .
واضاف ” في وقت ان الدولة عاجزة عن سداد ديونها ومجابهة النفقات العمومية ..يخرج رئيس الحكومة ويقول هناك اكتتاب ..لا اعرف من سيساهم في هذا الاكتتاب ..ننتظر ..تبلغ حاجاتنا من الاقتراض 18.6 مليار دينار وتم تحيينها من طرف صندوق النقد الدولي لتصبح 22.5 مليار دينار…الاكتتاب كم سيوفر لنا خاصة انه سبق لنا في حكومات سابقة ان قمنا باكتتابات ولم ننجح في تعبئة موارد هامة بل بالعكس شاركت فيها البنوك وهذا يعني اننا سنحرم المؤسسات الاقتصادية المتوسطة والصغرى اساسا من التمويل ونحن لدينا اشكالية كبيرة في التمويل وسننافس المؤسسات الصغرى والمتوسطة …أعتقد انه قرار لن ينجح في تعبئة موارد الدولة”.
وتابع “لا ثقة في الحكومة ولا نعرف رؤيتها …كل الاقتصاد مبني على الثقة”.
وحول الزيادات الاخيرة في الاسعار قال العجبوبي ” قرار مسقط ولم يتمّ الى الآن نفي الوثيقة المسربة او تأكيدها والناطقة الرسمية حسناء بن سليمان قالت انها ورقة عمل للوفد المفاوض الذي ذهب لواشنطن …نعتمد عليها باعتبار انه لم يتمّ نفيها ..في الوثيقة اقرار واضح حول تعهد برفع الدعم ومنه رفع الدعم عن قوارير الغاز المعدّة للاستهلاك المنزلي في السداسي الثاني من سنة 2021 وبالتالي يمكن ان يبلغ سعر قارورة الغاز 25 دينارا او اكثر”.
وبخصوص الاحداث الاخيرة بسيدي حسين قال النائب “اترحم على روح الشاب الذي فارق الحياة في سيدي حسين وأندد بالتعاطي الامني غير المتناسب والمبالغ فيه مرة اخرى مع الاحتجاجات الموجودة …الشاب في سيدي حسين… ماذا تريد منه ان يفعل في هذه الظروف الصحية ..لا يملك املا ولا افقا وحتى ان قام باحتجاجات فمن المفروض ان تتفهم المنظومة الامنية نفسية الشبان والمشهد الذي رأيناه والمتعلق بشاب قاصر لا يليق بالدولة التونسية وبالمنظومة الامنية بعد الثورة “.
وعلق عن توضيحات الامن بالقول “مهما كان ..حتى لو كان الشاب جرد نفسه من ملابسه فعلى الامنيين حفظ كرامته وتركه يرتدي ملابسه وما دام الايقاف قد تم فلم يعد يمثل خطرا على المنظومة الامنية ويوجد القضاء ولا يحق للامني ضربه او وضع يده عليه”.
