الشارع المغاربي: أكد رئيس الحكومة هشام المشيشي مساء اليوم الاربعاء 6 جانفي 2021 ان هناك محاولات لارباك واختراق المؤسسة الامنية لافتا الى ان هذه المحاولات كانت وراء اقالة وزير الداخلية توفيق شرف الدين مشددا على انه لن يسمح بهذه المحاولات وعلى انه سيتصدى لها.
وقال المشيشي خلال تصريح صحفي عقب لقاء جمعه اليوم بمقر وزاراة الداخلية بعدد من الاطارات والقيادات الامنية: “بالنسبة لي لن أسمح بأي ارباك للمؤسسة الامنية ..يجب احترام اطارات وقيادات هذه المؤسسة والتفاعل معهم ..البناء الامني بناء متماسك ولن اسمح بأية عملية ارباك لهذا البناء خاصة خلال هذه الفترة وسأتصدى لها ولهذا السبب جاءت اقالة وزير الداخلية …لا حظنا اشياء اربكت المؤسسة الامنية وكانت هناك محاولة لاختراقها…حين يتم المس بعدد كبير من القيادات الامنية دون علم اي طرف بها ودون الرجوع الى رئيس الحكومة فهذا ارباك للمؤسسة الامنية وهذا لن أسمح به …المؤسسة الامنية عرفت طوال تاريخها وخاصة بعد الثورة العديد من محاولات الارباك وتم التصدي لها من ابناء المؤسسة”.
وأضاف :” تم الغاء كل البرقيات التي صدرت دون علمي وعلم كافة اطارات المؤسسة الامنية ولن أسمح بهذا الشيء ..لا دخل لاقالة وزير الداخلية في موضوع صاحب النزل بسوسة ..هذا الموضوع بيد القضاء وهو من يقرر ايقاف او تسريح اي طرف ..نحن في دولة قانون ومؤسسات ونحن بصدد تركيز عقلية القضاء المستقل وعلوية القانون ولا يمكن لاحد ان يتدخل في المسارات القضائية”.
وعما ان كانت هناك تدخلات حزبية في قرار الاقالة قال المشيشي ” أعتقد ان السبب الذي ذكرته كاف لاقالة وزير الداخلية بل هو سبب اكثر من كاف”.
وتابع المشيشي:” استمعت خلال الاجتماع الى بسطة عن الوضع الامني بالبلاد خلال الفترة الاخيرة والذي مازال يتسم بارتفاع منسوب الخطر الارهابي …اللقاء كان فرصة أيضا للشد على ايادي أبناء وزارة الداخلية وأبناء المؤسسة الامنية وعبرت لهم عن اكباري للروح الوطنية العالية التي يتمتعون بها وأكدت لهم اني أعتبر ابناء الوزارة والمؤسسة الامنية معقل الوطنية في تونس وان الوزارة صرح من صروح النضال والوطنية واحترام المؤسسات والقانون …أكدت لهم على ضرورة مواصلة مجهوداتهم للحد من تفشي فيروس كورونا باعتبار انه كان لاعوان المؤسسة الامنية مجهود كبير في دعم المجهود الوطني للحد من تفشي الفيروس “.