الشارع المغاربي: نفى رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال لقاء جمعه مساء اليوم السبت 15 جانفي 2022 بالامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي وجود تناء أو جفاء بينه وبين الطبوبي مؤكدا على استعداده للعمل مع الاطراف التي قال انها “مستعدة للنقاش وللمفاوضة ولصنع تاريخ لتونس “.

وقال سعيّد في فيديو نشرته الرئاسة بصفحتها على موقع “فايسبوك” متوجها بكلامه للطبوبي :” ليس هناك تناء وليس هناك جفاء والدليل على ذلك هذا اللقاء للحديث في الشأن الوطني العام واريد ان اذكر التونسيين بأن لقاءاتنا مستمرة سواء بصفة مباشرة او عبر الهاتف …التقينا سابقا في ظروف صعبة وفي اوقات كان فيها الاختيار صعبا وكنا نتهاتف دون ان يعلم الكثيرون ..نتبادل الاراء حول جملة من الاختيارات وحدثتك في كثير من المناسبات عن تاريخ الحركة النقابية في تونس”.

واضاف “نحن مستمرون ثابتون ولا تهمنا الاراجيف والاكاذيب التي دأب عليها الكثيرون ..نحن نعمل وقد آثرنا ان نعمل بنفس المبادئ والقناعات التي انطلقنا منها ..نعرف مكانة الاتحاد ودوره ..دوره لا يتعلق بالجانب النقابي فقط وانما بدوره الوطني الذي يلعبه في كثير من المناسبات سواء على الصعيد الداخلي او ايضا على الصعيد العربي وعلى كل الاصعدة مادامت هناك قضايا حق والتونسيون لا ينسون ابدا المواقف المتعلقة بقضايا الاحتلال والتحرر وخاصة القصية الفلسطينية التي ستبقى دائما في وجدان كل تونسي هذا فضلا عن عديد الاصلاحات التي تقدم بها الاتحاد حتى قبل الاستقلال بما في ذلك اصلاح التعليم والتقرير الذي تم وضعه سنة 1954 الخاص باصلاح التعليم ثم البرنامج الاقتصادي والاجتماعي سنة 2021 اضافة الى الدور الكبير للقواعد النقابية في تونس منذ السنوات السبعين”.

وتابع سعيّد “نحن اليوم امام فترة تاريخية وفترة بناء جديد تختلف عن الفترات السابقة ..سنعمل معا انطلاقا من ثوابتنا وقناعاتنا وبطبيعة الحال نقبل النقاش مع الاطراف المستعدة للنقاش وللمفاوضة ولصنع تاريخ لتونس ولكن قلتها وبحضوركم اننا لن نقبل النقاش مع اللصوص ..ارحب بك السيد الامين العام ..الاخ الامين العام ومرحبا بكم كشخص وكممثل للاتحاد “.

من جانبه قال الامين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي انه تم التأكيد خلال اللقاء على انه” لا يمكن بناء المرحلة الحالية الا في اطار تضامن وطني حقيقي “وعلى انه” لا يمكن المساس بحرية التظاهر والاعلام والتعبير والتظاهر السلمي والمدني” .

وقال الطبوبي في فيديو نشرته الرئاسة اثر اللقاء “مرد اللقاء الذي جمعني برئيس الجمهورية هي طبيعة المرحلة واستحقاقاتها وتم التأكيد خلاله على انه لا يمكن بناء المرحلة الحالية الا في اطار تضامن وطني حقيقي وعلى انه لا يمكن بناءها بالفعل وبردة الفعل وعلى ضرورة التحلي بالهدوء والحكمة والتعقل”.

واضاف “تونس تهم كل الاطراف ولا يمكن بناءها الا في اطار تشاركي والمعركة اليوم هي معركة اقتصادية واجتماعية وايضا سياسية واهل السياسة هم من يؤطرون المجتمع ..تم التأكيد ايضا خلال اللقاء على انه لا يمكن المساس بحرية التظاهر والاعلام والتعبير والتظاهر السلمي والمدني…نرجو ان تكون الفترة المقبلة فترة وعي حقيقي لبناء وحدة وطنية حقيقية على قاعدة الوطنية وعلى قاعدة انتظارات الطبقات المفقرة والمهمشة اضافة الى المؤسسات العمومية…كل العالم ينظر وينتظر تونس ولكن الارادة الوطنية لكل المكونات المدنية والسياسية المؤمنة بالنظام المدني والدولة الاجتماعية قادرة على بناء ربيع تونس”.

ويأتي اللقاء بين الرجلين لتكريس مصالحة بينهما بعد تصريحات حادة وسجال وقطيعة تجلت في غياب أية لقاءات باستثناء اتصالات يتيمة فيما يعود آخر لقاء جمعهما على انفراد الى شهر جوان المنقضي.