الشارع المغاربي-وكالات: تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين صباح اليوم الثلاثاء 19 جانفي 2021 خبر وفاة الشيخ غسان يونس “أبو أيمن” (72 عاما) مرفوقا بتعاليق شتى يستحضر فيها أصحابها ذكرياتهم مع الراحل الذي اتفقوا على انه كان طيبا ودمث الاخلاق مؤكدين ان وجه الشيخ الطويل القامة الأبيض اللحية” كان يشع نورا وسكينة” وان الأقصى وأهله وقططه وطيوره سيفتقدونه كثيرا”.

وحكاية “أبو أيمن” مع المسجد الأقصى ورواده تعود الى عقود الى الوراء اذا انه عُرف بين المصلين في المسجد بلقب “أبو هريرات الأقصى” لكثرة اعتنائه بقططه وإطعامها .

وقد وافت المنية امس الاثنين “أبو هريرات الأقصى” اثر اصابته بفيروس كورونا قبل 3 أشهر وشيعت جنازته ببلدته “عارة” في الداخل الفلسطيني والتي كان يتوجه منها يوميا إلى المسجد الأقصى قاطعا مسافة بالحافلة أو بالسيارة تزيد على ساعتين ونصف الساعة ذهابا وإيابا.

وروى العديد من رواد المسجد الاقصى بمواقع التواصل الاجتماعي أن الراحل كان طيلة سنوات ما ان يدخل أسوار المسجد حاملا حقيبته السوداء على كتفه وأكياسا أخرى بيده حتى تجتمع القطط حوله ويحلق سرب من الحمام فوق رأسه، في مشهد فريد رآه وأبهر به كل من التقى الرجل.

وأكد رواد المسجد ان قوات الاحتلال الاسرائيلي أبعدت “أبو أيمن”عدة مرات عن المسجد الأقصى وان الابتسامة كانت لا تفارق مع ذلك ثغره لافتين الى انه كان يبش في وجه رواد الأقصى، ويوزع عليهم الحلوى والطعام طالبا منهم ذكر الله وانه كان يهرول مسرعا نحو الأطفال أيضا ليقدم لهم الهدايا والحلوى، ويداعبهم مبتسما مازحا.