الشارع المغاربي – مُتهم بالفتنة والدعوة لسفك الدماء: غضب في الجزائر وموريتانيا من تصريحات رئيس اتحاد علماء المسلمين

مُتهم بالفتنة والدعوة لسفك الدماء: غضب في الجزائر وموريتانيا من تصريحات رئيس اتحاد علماء المسلمين

قسم الأخبار

16 أغسطس، 2022

الشارع المغاربي -وكالات: رغم مسارعة الاتحاد العالمي لعلماء المسلمتن بالتبرئ من تصريحات رئيسه المغربي احمد الريسوني ، فان موجة الغضب الواسعة التي خلفتها تصريحاته في الجزائر بسبب تشديده على وجوب استعداد الشعب المغربي للجهاد بالملايين للزحف على مدينة تيندوف الجزائرية وتطاوله على موريتانيا ونفى وجودها كدولة مستقلة وادعاءه مبايعتها “العرش العلي المغربي” متواصلة وبشكل اكثر شدة .

في الجزائر اعربت حركة “مجتمع السلم” التي تمثل اكبر حزب معارض في البرلمان عن استغرابها من تصريحات الريسوني التي دعا فيها لاستعداد الشعب والعلماء والدعاة في المغرب “للجهاد بالمال والنفس” و”الزحف بالملايين” على تندوف الجزائرية معتبرة ان تصريحاته تمثل ”سقطة خطيرة ومدوية من عالمٍ من علماء المسلمين ” قالت انه “يفترض فيه الاحتكام إلى الموازين الشرعية والقيم الإسلامية لا الدعوة إلى الفتنة والاقتتال بين المسلمين، وفق ما سماه الجهاد بالمال والنفس”.

وحملت الحركة الريسوني مسؤولية تبعات تصريحاته مذكرة بأنها تأتي ” في ظروف دولية واقليمية متوترة لا تتحمل مثل هذه الخرجات التي تلهب نيران الفتنة”. وشددت على “أنه كان الأولى به الدعوة إلى مسيرات حاشدة في مختلف مدن المغرب ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني وكسر التحالف الاستراتيجي بين بلاده وهذا الكيان المحتل لفلسطين لا سيما أن حزبه هو أحد عرابي هذا التطبيع، وكان أمينه العام هو الموقع عليه رسميا “.

وتابعت في بيانها “بدل الدعوة إلى الفتنة وإلى سفك الدماء بين المسلمين كان الأولى به أن يدعو إلى الجهاد بالمال والنفس من أجل تحرير سبتة ومليلية المغربيتين” متهمة اياه بـ“تجاهل أن حدود الجزائر البرية مع المملكة المغربية الشقيقة تم ترسيمها بشكل نهائي بموجب اتفاقية ثنائية وقع عليها الجانبان بتاريخ 15 جوان 1972م وتمَّت المصادقة عليها من مجلس النواب المغربي وتمَّ تبادل وثائق التصديق بين وزيري خارحية البلدين يوم 14 ماي 1989”.

ودعت”علماء الأمة إلى “التبرئ من هذا الموقف الخطير والذي سيحدث فتنة بين الدول والشعوب” كما أعلنت عن تحفظها على الشخص بعينه في استغلال منصبه في الهيئة العلمائية العالمية التي يترأسها والتي يبدو أنه سيحوِّلها إلى ساحة للفتنة والاحتراب بين المسلمين “.

من جانبها قالت حركة البناء الوطني المشاركة في الحكومة إنها تلقت بـ”كثير من الاستياء التصريحات المثيرة للفتن بين الشعوب التي صدرت عن الريسوني وصدمت مشاعر الجزائريين وكثيرا من شعوب المنطقة المغاربية كالموريتانيين والصحراويين، بخطابه المتعالي، وأسلوبه الاستهتاري المثير وغير المسؤول .
وأضافت الحركة” أصبح يقينا لدينا أن ترؤس مثل هذه الشخصية لهذه الهيئة سوف يضرب بمصداقيتها عندنا، وعليه ينبغي لعلمائنا أن يُبعدوا عن مؤسستهم مثل هذه الشخصيات التي لا تقدر معنى الكلمة ولا مسؤوليتها في إثارة الفتن”.

وفي مورتانيا انتقد حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (الاخواني) بشدة تصريحات الريسوني داعيا اياه “لسحبها فوراً والاعتذار عنها بشكل صريح”مطالبا مختلف القوى السياسية المغربية بالامتناع عن تكرار ما وصفها بالتصريحات المستفزة لكل الموريتانيين “لما فيها من طعن في أعز ما نملك وهو وجودنا واستقلالنا الوطني”.

واستنكر فريق الصداقة البرلمانية الموريتانية ما سماها “الإساءة البالغة لعلاقات موريتانيا والمغر” مطالباً “الريسوني بالاعتذار للشعبين الشقيقين عن الإساءة لهما معا وللجهود الرسمية والشعبية الماضية بعلاقات الأشقاء الى ذروة الإيجابية والتعاون الثنائي والإقليمي”.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING