الشارع المغاربي: دعا أحمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص الوطني اليوم الاحد 25 ديسمبر 2022 قيادات الاتحاد العام التونسي للشغل الى تجنّب ما اعتبره “نقدا مجانيا للحركة السياسية وتجنيا غير مبرر عليها”.
وأكد ان الاتحاد” لن يكون طرفا في المنافسة السياسية” وان”الصندوق سيكون الفيصل في حال اراد النقابيون منافسة الحركة السياسية”.
واعتبر الشابي ان الفرقة بين مكونات المجتمع السياسي بدأت تتقلص ” مشيرا الى” وجود اتصالات غير رسمية بين مختلف مكونات الاطياف السياسية”.
وقال خلال وقفة نظمتها الجبهة امام بلدية بنزرت :”انتخابات 17 ديسمبر مهزلة ..زلزال هز عرش المنقلبين والمستبدين الذين خانوا الامانة وانقلبوا على الدستور وحطموا المؤسسات واعتقدوا ان لهم مشروعية شعبية …يتحدثون عن نسبة مشاركة بـ8.8… هذا غير صحيح النسبة كانت في حدود دون الـ 2 بالمائة …النتائج الكارثية لانتخابات 17 ديسمبر عنوان تلقفه العالم بأسره مفاده ان مشروعية النظام الحالي فُقدت بعد فقدان الشرعية اثر الانقلاب على دستور 2014 …نقول لسعيد حان الوقت لترحل حتى تتنفس البلاد الصعداء وتعود الى الاستقرار والنهوض”.
وأضاف “الفرقة بدأت تتقلص بين مكونات المجتمع السياسي ..تجري الان اتصالات غير رسمية مع مختلف مكونات الاطياف السياسية واريد ان اطمئن الشعب على ان المعارضة ستجمع كلمتها وستكون موحدة المواقف خاصة يوم 14 جانفي وهناك صوت نشاز هو صوت عبير موسي التي تريد الانتقام من الثورة والارتداد عليها والعودة الى الاستبداد والدليل على ذلك انها رفعت قضايا بكل الناس ولم يبق الا ان ترفع قضية على نفسها وهذا دليل على ثقافتها الاستبدادية…مكانها امام القضاء “.
وتابع” “سُعدنا بتطور موقف الاتحاد العام التونسي للشغل ..بيان المكتب التنفيذي الموسع طرح أرضية سياسية يمكن من خلالها جمع كل التونسيين وخلق لدينا الامل في ان يستعيد الاتحاد دوره الجامع الذي لعبه منذ الفترة الاستعمارية…ما يحز في نفسي ان هذه البيانات والمواقف التي نقدّرها ونعتبرها اساسا لوحدتنا تردف دائما بنقد مجاني وبتجنّ غير مبرر على الحركة السياسية …نقول لاخواننا في الاتحاد انكم مكوّن من مكونات المجتمع وكلنا في باخرة واحدة إما ان نصل الى بر الامان معا او ان نغرق معا ولذلك كفى تجنيا على الحركة السياسية …الحركة السياسية جزء من المجتمع وستلعب دورا قياديا ورياديا في مستقبل البلاد”.
وختم الشابي قائلا “نتمنى من قيادة الاتحاد ومن مناضليه ان يستحضروا روح الحبيب عاشور وروح حشاد والدور الذي لعبه حسين العباسي في جمع الطيف السياسي والمدني …..اتحاد الشغل لن يكون طرفا في المنافسة السياسية ولكن من يريد من النقابيين منافسة الحركة السياسية فالفيصل سيكون الصندوق“.