الشارع المغاربي – هندس الهجوم على متحف باردو: أمريكا تصنّف التونسي ونّاس الفقيه إرهابيّا عالميّا

هندس الهجوم على متحف باردو: أمريكا تصنّف التونسي ونّاس الفقيه إرهابيّا عالميّا

5 يناير، 2018

الشارع المغاربي: أكّد تقرير صادر عن “معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى” تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية التونسي وناس بن حسين بن محمد الفقيه حسين كارهابيّ عالمي.

واضاف التقرير المنشور اليوم الجمعة 5 جانفي بمدوّنة tunisian jihadism التابعة للباحث بالمعهد المذكور Aaron Y. Zelin أن الفقيه متورّط في الهجوم الارهابي على متحف باردو يوم 18 مارس 2015 الذي أوقع ما لا يقلّ عن 20 ضحيّة وأنه مسجون الآن بتونس بعد أن ألقت عليه وحدات الأمن النيجرية القبض في نوفمبر 2016 ورحّلته إلى تونس في جانفي 2017 مشيرا إلى أنه وجّهت له 29 تهمة ارهابية.

وأشار المصدر نفسه إلى أن الفقيه بدأ نشاطه الدعوي في تونس وأنه كان أحد زعماء تنظيم أنصار الشريعة بالمهدية مؤكّدا انه عملية ايقافه الأخيرة لم تكن الأولى وأنه سبق أن أوقف يوم 20 ماي 2013 مع قرب انعقاد المؤتمر السنوي لـ “أنصار الشريعة” بعد أن تمّ حظر نشاطه.

وبيّن التقرير أنه بعد مرور أكثر من شهر عن سجنه، تم اطلاق سراح وناس الفقيه من سجن المهدية لـ “أسباب صحية” ناجمة عن دخوله رفقة عنصرين آخرين تابعين لنفس التنظيم في اضراب عن الطعام.

وتابع المصدر أنه لم يسمع بعد ذلك عن الارهابي المذكور الكثير إلى حين تنفيذ الهجوم الارهابي على متحف باردو وبعد نشره شريط فيديو دعا فيه لتنفيذ هجومات إرهابية اخرى.

ولاحظ التقرير أن الفقيه نجح في أن يكون “وجها مألوفا” في مواقع التواصل الاجتماعي وأنه تمكّن بعد ذلك من الوصول إلى النيجر بطرق غير شرعية أين واصل نشاطه الارهابي إلى حين القبض عليه وترحيله إلى تونس.

يشار إلى أن الخارجية الأمريكية كانت قد أدرجت في بلاغ أصدرته مساء أمس أسماء كلّ من وناس الفقيه ومحمد الغزالي وأبوكرّ علي عدن كارهابيين عالميين ووجّهت لهم تهمة “الضلوع في عمليات ارهابية او التدبير لعمليات ارهابية تستهدف أمن المواطنين الامريكيين والامن الوطني والسياسة الخارجية والاقتصاد الأمريكي”.

وأضافت الخارجية الأمريكية أنها سلّطت على الارهابيين المذكورين “عقوبات قاسية” وأنه تمّ تجميد كلّ ممتلكاتهم وتحجير التعامل معهم نتيجة الاشتباه في انتمائهم لتنظيم “القاعدة” الارهابي في شبه الجزيرة العربية ولتنظيم “القاعدة” الارهابي في المغرب الاسلامي وتنظيم “الشباب” الارهابي في الصومال.

يذكر ان النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب كانت قد أذنت مع بداية جانفي 2017 بالاحتفاظ بوناس الفقيه الذي كان متحصنا بالفرار في الخارج وتم جلبه في إطار استخباراتي وفق ما أكدت وزارة الداخلية.

وقد صدرت في شأنه 29 مذكرة تفتيش تتعلق بالانضمام الى تنظيم إرهابي وتسيير شبكات وخلايا نائمة لتنفيذ عمليّات إرهابيّة. والمعروف أن وناس الفقيه كان اليد الخفية التي تخطط للعديد من العمليات الإرهابية التي تهدف إلى زعزعة امن البلاد وبث الفوضى فيها والرعب في نفوس المواطنين.

والارهابي من مواليد سنة 1982 بالمهدية تبنى بعد الثورة الفكر السلفي الجهادي، افتكّ الإمامة بمسجد برج بن عريف بالمهدية في 2013 وسعى لتحريض الشباب بصفة مباشرة على السفر والالتحاق بجبهات القتال في سوريا، ثم أصبح فجأة أمير السلفية الجهادية.. ألقي عليه القبض يوم 21 ماي 2013 بعد تحرّكاته المشبوهة عقب إلغاء المؤتمر الثاني لما يعرف بتنظيم أنصار الشريعة المحظور بالقيروان ليطلق سراحه يوم 13 جويلية 2013 فاستغل الفرصة وغادر تونس يوم 12 أكتوبر 2013 برا نحو ليبيا ومنها إلى سوريا قبل أن يعود إلى ليبيا ويواصل التنسيق مع إرهابيين في ليبيا وتونس لضرب تونس وزعزعة أمنها

وكشفت التحريات في عدة ملفات ذات صبغة إرهابية أن وناس الفقيه كان يخطط للقيام بعمليات إرهابية تستهدف منشآت حساسة هدفها ضرب الاقتصاد إلى جانب نكوين مجموعة لتنفيذ اغتيالات في تونس.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING