الشارع المغاربي- قسم الاخبار: اعتبرت صحيفة”ذا صنّ” البريطانية أن المغرب “تحول إلى معقل جديد لعناصر تنظيم داعش الارهابي”.
وفي تحقيق نشرته إثر إعدام سائحين اوروبيين بجنوب المغرب على يد عناصر ارهابية تابعة لتنظيم “داعش” نبهت الصحيفة إلى أن “داعش غزا اوروبا بارهابيين مغربيين لتنفيذ هجومات في كل من لندن وباريس وبرشلونة وبروكسل وفنلندا”.
وحسب الصحيفة”لم يعد المغرب واحة سلام واستقرار بعدما اصبح الاجانب فيه اهدافا محتملة لهجمات المتطرفين”.
وذكّرت بأن وزارة الخارجية البريطانية حذّرت في اخر نصائحها للمسافرين الانقليز من “امكانية شن الارهابيين هجمات في المغرب” وبان الوزارة حثت الرعايا البريطانيين على التحلي بيقظة دائمة” وانها نبهتهم إلى ان”الهجومات يمكن ان تتم بطريقة عشوائية او تستهدف اجانب” مذكرة في هذا السياق بالعملية الارهابية الكبيرة التي وقعت خلال شهر افريل 2011 والتي اسفرت عن سقوط 17 قتيلا و 25 جريحا اثر تفجير قنبلة باحد مطاعم مدينة مراكش.
واضافت الصحيفة:”تحول المغرب اليوم والذي كان يعتبر نسبيا بلدا آمنا مقارنة بجيرانه في شمال افريقيا إلى مصدر رئيسي لـ”مجاهدي” تنظيم داعش الارهابي ويعتبر يونس ابو يعقوب الذي يُعدّ احد المشتبه فيهم بتدبير هجوم لاس اميلاس ببرشلونة والذي اوقع 15 قتيلا في صفوف المارة احد هؤلاء “المجاهدين”.واضافة إلى ذلك تحوّل نحو 1800 مغربي للقتال في صفوف التنظيمات الجهادية بكل من ليبيا والعراق وسوريا خلال السنوات الاخيرة فيما عاد نحو 1000 من الارهابيين التونسيين والمغربيين سرّا إلى تونس والمغرب”.
وحسب الصحيفة “لم يعد هناك شك في أن المغرب اصبح منصّة لانطلاق هجمات تنظيم داعش الارهابي نحو اوروبا” مشيرة إلى أن الانقليز يرون أن اول بلد اوروبي يمكن أن يعاني من الهجومات الارهابية هو اسبانيا باعتبارها الوجهة الرئيسية للمغربيين الذين -تضيف الصحيفة- يمثلون 16,4% من مجموع المهاجرين إلى اسبانيا بما يجعلهم اكبر جالية مهاجرة في هذا البلد”.
وتابعت الصحيفة أن الشرطة الاسبانية تراقب عن كثب المغربيين مؤكدة أن العديد منهم على علاقة بمجموعات ارهابية.
واستشهدت بتصريح لعبد الحق خيام مدير المكتب المركزي المغربي للتحقيقات الجزائية اعترف فيه باختراق تنظيم داعش عديد الاوساط المغربية وبتّمكن مصالح مكتبه من تفكيك 167 خلية ارهابية نائمة.