الشارع المغاربي : دعا رئيس المعهد التونسي للدّراسات الاستراتيجية ناجي جلّول، يوم أمس الخميس 5 أفريل 2018، إلى فتح حوار وطني وصفه بـ”الرّزين والرّصين والهادئ” لحلحلة أزمة التعليم “بعيدا عن الشعبوية والمزايدات”.

ورفض التعليق عن الأزمة القائمة بين وزارة التربية ونقابة التعليم الثانوي في ما يتعلّق بملف حجب الأعداد، مكتفيا بالقول “المهمّ في القضية ليس الجهة المخطئة أو المصيبة.. القضية اليوم لا تقتصر على منظومة التربية بل تشمل منظومة التعليم ككلّ”.

وأعرب جلّول لدى حضوره مساء أمس في برنامج 7/24 على قناة “الحوار التونسي” عن استيائه ممّا آلت إليه الأوضاع داخل الجامعة التونسية، مستشهدا بوفاة أستاذ جامعي وهو أب لـ4 أطفال بسبب عجزه عن دفع تكاليف “السكانار”.

وعدّد حجم المشاكل التي يعاني منها أساتذة التعليم التانوي والمعلمون النواب والعاملون بالمخابر العلمية، مشيرا إلى الوضع المتردي لبعض المؤسسات التربوية خاصة في ظلّ غياب التجهيزات الصحيّة.

وشدّد على أن “ملف التربية والتعليم لا يهم فقط وزير التربية ونقابات القطاع بل يهمّ مستقبل شعب برمّته”.

وأضاف “الجميع معنيون اليوم بإيجاد حلول للخروج من الوضع الاقتصادي الكارثي وتصنيفات تونس في القائمات السوداء التي قد تأدي الى تسميتها بـ”كافور الإخشيدي” عوض تونس الخضراء” على حدّ تعبيره.

في سياق آخر، عاد المتحدّث على إقالته من على رأس وزارة التربية يوم 1 ماي 2017 معتبرا أنّها تمّت في إطار ما أسماه بـ”قرابين انسانية كانت تُقدّم لتوفاة قرطاج”، مذكّرا بأنّه قدّم لمجلس الوزراء قبل استقالته بـ7 أشهر قانونا توجيهيا جديدا لتستأنس به وزارة التربية في عملها.