الشارع المغاربي: أكّد دكتور معز الشريف المختص في طب الاطفال وعضو الحملة الوطنية للتلقيح اليوم الثلاثاء 31 أوت 2021 أنّ الأطفال الذين لا يعانون من امراض مزمنة لا تتعكر حالاتهم الصحية في صورة الاصابة بفيروس كورونا كاشفا انه يتم العمل على استراتيجية تلقيح التلاميذ والمربين خلال الاسبوعين الاولين من العودة المدرسية في المؤسسات التربوية.
وقال الشريف خلال مداخلة له اليوم على اذاعة “شمس أف أم”: “الفئة العمرية من 15 الى 17 سنة تمثل تقريبا 480 الف تلميذة وتلميذ ولم يتلق التلقيح منهم الا 126 الف اي انه تم تطعيم 27 % منهم مما يعني ان الثلثين لم يتلقوا اللقاحات والاسباب تعود لصعوبات في التسجيل والترخيص الابوي ” .
وأضاف “قلنا من الافضل ان تتوجه الى المؤسسة الاستشفائية للاطفال في المؤسسات التربوية واذا تمت حملة تلقيح مكثف للاطفال في الاسبوعين الاولين من العودة المدرسية ستكون المسألة أسهل ونحن نعمل على بلورة الاستراتيجية للتوجه نحو هذا التمشي”.
وتابع “تم إلغاء نظام الأفواج لأنه لا يتم تسجيل حالات خطيرة في صفوف الأطفال الذين يصابون بفيروس كورونا لكنهم ينقلون العدوى…الأطفال خلال العمل بنظام الأفواج يضطرون للتوجه إلى بعض المحاضن التي عادة ما تكون مكتضة وفضاءاتها ضيقة مما يجعلها تمثل خطرا عليهم” مؤكدا ” لعودة الدراسة بصفة طبيعية تأثير إيجابي على الأطفال”.
وواصل “كل التقارير مبنية على معطيات علمية دون تدخل من اي طرف ومبنية ايضا على الحالات الخطيرة التي يمكنها المساس بالمواطنين من جهة والتلاقيح التي تؤمن الحماية الجماعية لكسر حلقة العدوى من شخص الى اخر…في الفترة الاخيرة مثلت سلالة دلتا في تونس 90 % من السلالات المنتشرة..نذكر انه قام بادخالها لتونس انسان واحد فقط وفي ظرف بضعة اشهر اصبحت تمثل 90 % من السلالات المنتشرة…تقريبا يمكن القول ان هناك 40 % من التونسيين اصيبوا بهذه السلالة”.
وقال الدكتور “عند متابعة تطور التلاقيح في الاسابيع الاخيرة مع ايام التلاقيح المكثفة ومع تواجد كميات كبيرة من الجرعات خاصة بعد الـ3 أيام من التلقيح المفتوجة الموافقة لـ8 و15 و29 أوت الجاري يتبين انه اذا اكملنا في هذا النسق مع تلقيح كل الفئات العمرية فإنّنا سنصل في اكتوبر الى تطعيم 50 % من المواطنين بالاضافة الى المناعة الطبيعية المكتسبة والمناعة الناتجة عن التلاقيح … سنبلغ هدف اكتساب 80 % من التونسيين المناعة”.
واستدرك “لكن هذا لا يعني التخلي عن الاجراءات الوقائية بل يتم تطبيق الحد الادنى منها اي حمل الكمامة وغسل اليدين والنظافة ومحاولة تجنب الاكتظاظ والفضاءات الضيقة والمغلقة”.
وتابع “بالنسبة للأطفال هناك اجراءات يجب تطبيقها مثل تهوئة الأقسام ومراقبة صحة الاطفال والتوجه للطبيب المباشر في صورة ظهور مؤشرات ..هناك اجراءات تبقى سارية المفعول طول السنة الدراسية …الاطفال لا تكون حالتهم الصحية خطيرة لكن بامكانهم نقل العدوى للاخرين والفئات التي قد تصاب بامراض خطيرة هما اثنين ..الفئة الاكبر من 40 سنة فما فوق وهناك مليون شخص من هذه الفئة لم يسجلوا بعد في تطبيقة ايفاكس”.
وأضاف المتحدث “لا يجب لتراخي فئة 40 سنة فما فوق ان يؤدي الى ان يكون الاطفال هم كبش الفداء … الاطفال الذين قد تتعكر حالاتهم الصحية متى اصيبوا بالفيروس هم الاطفال دون السنتين وايضا الاطفال الذين يعانون من امراض مزمنة قد تؤدي الى تراجع امكانات المناعة”.