الشارع المغاربي : أعربت الجمعية التونسية للأولياء والتّلاميذ، اليوم الإثنين 26 نوفمبر 2018، عن “أسفها العميق واستغرابها وقلقها من مواصلة حشر التلاميذ والمدارس والمعاهد في ملفّات ليست لهم أيّة علاقة بها”، معتبرة أنّه من شأن ذلك “التأثير سلبا على معنويات التّلاميذ وعلى درجة تركيزهم وإعدادهم لامتحاناتهم وعلى استقرار المدرسة عموما”.

وتساءلت الجمعية، في بيان صادر عنها اليوم حول مقاطعة الأساتذة امتحانات الثّلاثي الأول، عن “موقف أصحاب القرار في صورة تواصل الخلاف القائم بين وزارة التربية ونقابة الثانوي وعدم إيجاد حلول لنقاط الخلاف بين الطّرفين وفي صورة تصعيد أشكال النّضال الّذي تُلوّح به الجامعة العامّة للتّعليم الثّانوي وعن  تبريراتهم لما ستُسبّب هذه الوضعية من انعكاسات خطيرة على السّير العادي للدّروس وعلى نتائج التّلاميذ ونجاح السّنة الدّراسية وعلى الوضعيّة العامة بالبلاد”.

واعتبرت أنّه ليس لما وصفته بـ”خسارة معنويّة ومعرفيّة وماديّة باهظة يدفع ثمنها اليوم التّلميذ والعائلة ويتكبُّدها المجتمع والمصلحة الوطنية أي وجه للمقارنة مع رهان الخلافات القائمة بين الطّرفين وقيمتها”.

وناشدت الجمعيّة الأطراف المعنيّة الجلوس إلى طاولة الحوار لتسوية كلّ الملفّات العالقة والشروع في إصلاح فعلي للمنظومة التّربوية الّتي قالت إنّها تشهد اليوم وضعيّة حرجة جدّا، معتبرة ذلك “الرهان الوحيد الذي سيضمن مستقبل أبنائنا وبناتنا وازدهار بلادنا ووحدتها واستقرارها”.